ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب، القبض على أحد أخطر المتهمين في قضايا الابتزاز الإلكتروني، بعد ملاحقة امتدت لفترة طويلة، طالت خلالها جرائمه الذكور والإناث، وتسببت في مشكلات أسرية وانتهاكات أخلاقية طالت سمعة عشرات المواطنين.

وقال مصدر أمني مطّلع إن الأجهزة المختصة تمكنت من ضبط المتهم (ع. ط)، بعد تتبع نشاطه الإلكتروني، مشيرًا إلى أن المقبوض عليه عُرف عنه ممارسة الابتزاز، والتهديد، والتشهير، إضافة إلى تشكيل عصابات متورطة في ارتكاب جرائم جنائية منظمة.

وأضاف المصدر أن المتهم كان ينشط منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تورط في قذف أعراض المواطنين، والتحريض ضدهم، ومشاركة آخرين في أعمال إجرامية، مشيرًا إلى أن قضيته باتت الآن قيد التحقيق بعد إصدار النيابة أمرًا بالحضور القهري إليه، وفقًا لوثيقة صادرة عن نيابة جنوب غرب الأمانة.

وأكد المصدر أن آخر الجرائم التي ارتكبها المتهم كانت انتحال هوية “غادة الحسيني” عبر حساب وهمي على منصة “فيسبوك”، واستخدامه لمراسلة عدد من المواطنين والمواطنات في محاولات استدراج خادشة ومشينة، بالإضافة إلى محاولته الحصول على معلومات وبيانات شخصية تمس أمن وخصوصية الضحايا.

وأشار إلى أن هذه الجريمة سببت أذى بالغًا لـ غادة الحُسيني وأسرتها وزملائها ومعارفها، حيث وصلت بعض التأثيرات إلى تفكيك روابط أسرية بعد أن تواصل المتهم مع بعض الأسر مدعيًا وجود “علاقات مشبوهة” وملفقًا اتهامات كيدية.

من جهته، دعا مصدر قانوني كل من تعرض لأي ابتزاز أو تهديد من قِبل المتهم إلى التقدّم بشكوى إلى الجهات المختصة، مؤكدًا أن القبض على الجاني يُعد فرصة آمنة للإبلاغ بعد زوال الخطر.

واعتبر المصدر أن ما قامت به أجهزة الأمن في مأرب يُمثّل إنجازًا نوعيًا في حماية المجتمع والأسر اليمنية من مخاطر الابتزاز الإلكتروني وانتهاك الخصوصية، مطالبًا بإجراء تحقيق شامل مع المتهم وكشف شركائه المحتملين، وتقديم كل من يثبت تورطه للعدالة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.