في خطوة قد تعيد تشكيل طريقة التعلّم لدى ملايين الطلاب، أطلقت شركة "أوبن إيه آي" ميزة جديدة ضمن نظام الذكاء الاصطناعي ChatGPT تحمل اسم "وضع الدراسة" (Study Mode)، تهدف إلى تعزيز فهم الدروس وحل الواجبات بطريقة تفاعلية، ما فتح باب الجدل حول مستقبل العلاقة بين التكنولوجيا والتعليم، ومخاوف متزايدة من تقليص دور المعلمين.

الميزة الجديدة، التي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية، صُممت لمساعدة الطلاب على التحضير للامتحانات، وتحليل الاختبارات السابقة عند تحميلها على النظام، كما تدعم التفاعل مع الصور، ما يتيح للطلاب فهم الرسوم البيانية أو المسائل الرياضية المصورة بطريقة مباشرة.

لكن اللافت في "وضع الدراسة" أنه لا يقدم الأجوبة الجاهزة، بل يركّز على تقديم شروحات تساعد الطالب على الفهم الذاتي للمادة. وبهذا، تقول الشركة إنها تسعى لمكافحة الغش الأكاديمي، عبر الحد من الاعتماد على النقل، وتشجيع التفكير النقدي والتفاعل مع المحتوى التعليمي.

ورغم هذه الأهداف، أثارت الخاصية جدلاً واسعًا، إذ يخشى البعض من أن تصبح أداة للاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي في أداء الواجبات، ما قد يُضعف من مهارات التحليل والتفكير الفردي لدى الطلاب، ويؤدي تدريجيًا إلى تراجع دور المعلّم كمصدر أساسي للشرح والتوجيه داخل الفصول الدراسية.

من المتوقع أن يبدأ اختبار هذه الميزة في عدد من المدارس والجامعات خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب لأثرها على العملية التعليمية وتفاعل الطلاب مع أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم الحديثة.