لماذا يخاف الحوثيون من ارتفاع سعر الريال؟ قيادي بالإنتقالي يكشف المستور! - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا يخاف الحوثيون من ارتفاع سعر الريال؟ قيادي بالإنتقالي يكشف المستور! - كورة نيوز, اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025 09:39 مساءً

في تصريحٍ حادّ وتحليلٍ سياسيٍّ لاذع، انتقد الإعلامي اليمني والقيادي بالانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، الخطاب التصعيدي لجماعة الحوثي، مُكشِفًا الفجوة الشاسعة بين ما تدّعيه الجماعة من "الدفاع عن الأمة" وبين واقعها الذي يُجسّد الإفقار والانغلاق والتدمير الممنهج للحياة في اليمن.

وأكد بن عطية أن "الحوثيين يتشدقون بشعارات وطنية ودينية حول الحفاظ على كرامة الأمة ومواجهة الاستكبار، لكن واقعهم يُظهر نقيض ذلك تمامًا"، مُشيرًا إلى أن "أبسط مظاهر تحسّن حياة المواطن في المناطق المحررة، مثل تحسّن سعر صرف العملة الوطنية، يُعتبر بالنسبة لهم خطرًا وجوديًا، لا بل خيانة وطنية".

وأضاف: "كلما شعر الناس في المناطق المحررة بفرصة أمل، سواء عبر استقرار العملة أو تحسن الخدمات أو تدفق المساعدات الإنسانية، نجد الجماعة تُسرع إلى تقويض هذا التحسن، ليس حرصًا على الشعب، بل خوفًا من أن يُفقد سلاحهم الأساسي: الجوع والفقر واليأس".

ووصف بن عطية تحسّن سعر الريال اليمني في الجنوب والمناطق الخاضعة للحكومة الشرعية بـ"بارقة أمل حقيقية" للمواطنين المنهكين من سنوات الحرب، والتجويع الممنهج، والانهيار الاقتصادي، قائلًا: "هذا التحسن، وإن كان متواضعًا، يُجسّد إمكانية الخروج من الكارثة، لكنه في الوقت نفسه يُجَسِّد فضيحة سياسات الحوثيين، التي أوصلت اليمن إلى حافة المجاعة، ودمرت الاقتصاد، وعزلت البلاد عن محيطها العربي والدولي".

وأوضح أن "الحوثيين لا يسعون إلى استقرار اقتصادي حقيقي، بل يعتمدون على نموذج استغلال الأزمة، حيث يُبقي الشعب في حالة من الفقر والجوع، ليبقى قابلاً للتجنيد والابتزاز باسم الصمود والمقاومة"، مشيرًا إلى أن "هذا الصمود لم يعد ضد عدو خارجي، بل تحول إلى وسيلة لتكريس السيطرة الداخلية، وتحويل الإنسان اليمني إلى وقود في آلة حرب إيرانية بالوكالة".

وأكد بن عطية أن "الجماعة تُدمّر مؤسسات الدولة، وتُخرب التعليم، وتُسيّس الدين، وتُغتال الأمل، وكل ذلك باسم الأمة، بينما الحقيقة أن من يتحدث باسم الأمة لا يعمل على قتلها، ولا يُنهكها، ولا يُجوعها، ولا يُدمّر مصادر قوتها"، مُختتمًا: "إن أول الحريصين على الأمة هم من يبنونها، ويُحيون اقتصادها، ويُعززون كرامتها، لا من يُحوّلونها إلى سجن كبير يُدار بالخوف والجوع".

وأثار تصريح بن عطية جدلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث رحّب به كثيرون باعتباره كشفًا صريحًا عن طبيعة المشروع الحوثي، في حين اعتبره آخرون تأكيدًا لما يعيشه اليمن من كارثة إنسانية واقتصادية، ناتجة عن سياسات الجماعة، داعين إلى دعم استقرار الاقتصاد في المناطق المحررة، وتعزيز مقومات الصمود الحقيقي للشعب اليمني بعيدًا عن الشعارات التضليلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق