كشفت مصادر مطلعة عن رصد حالات تداول لعملة ورقية مزورة من فئة 1000 ريال يمني في عدد من الأسواق التجارية بمدينة تعز، ما أثار مخاوف واسعة بين المواطنين وتجار الجملة والتجزئة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الأوراق النقدية المزيفة تحاكي بشكل واقعي الشكل العام للعملة الرسمية، ما يجعل من الصعب تمييزها بالعين المجردة، خاصةً في ظل الازدحامات وضيق الوقت أثناء عمليات البيع والشراء.

وأكدت المصادر أن الجهات المختصة بدأت على الفور إجراءات تحقيق ميداني لمعرفة مصادر تدفق هذه الأوراق المزورة، وتحديد شبكات التوزيع المحتملة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والمالية في المدينة.

ودعت المصادر جميع المواطنين والتجار إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر عند استلام الأموال، خاصةً في المعاملات النقدية الكبيرة، مشيرةً إلى ضرورة التحقق من صحة الأوراق النقدية من خلال فحص العلامات الأمنية مثل الخيط الأمني، وصورة شبه شفافة، ورقم السلسلة، بالإضافة إلى مقارنة اللون والملمس مع العملة الأصلية.

كما حثّت على تجنب التعامل مع مصادر غير موثوقة أو أشخاص غير معروفين يقدمون أموالاً بكميات كبيرة وبأسعار مشبوهة، داعيةً إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها إلى الجهات الأمنية المختصة.

وأكدت المصادر أن استقرار النظام النقدي يُعدّ من الأولويات القصوى، وأن أي محاولة للعبث بالعملة الوطنية ستُقابل بإجراءات صارمة ورادعة وفقاً للقانون.

في السياق، دعت جهات اقتصادية محلية إلى تعزيز التوعية بأساليب التحقق من العملة، وطالبت بحملة توعوية عاجلة بالتعاون مع الغرف التجارية وجمعيات حماية المستهلك لتثقيف البائعين والمواطنين حول طرق كشف التزوير.

ويأتي هذا التحذير في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفشي ظاهرة التلاعب بالعملة في مناطق متفرقة من البلاد، ما يستدعي تضافر الجهود بين المواطنين والسلطات للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي.