أكد خبراء صحة دوليون أن الجوع في غزة بلغ مستويات كارثية تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، محذرين من أن الآلاف من سكان القطاع قد يفقدون حياتهم إذا لم تُرسل مساعدات غذائية عاجلة على الفور. وأشاروا إلى أن الأوضاع المتدهورة باتت خارجة عن السيطرة، وسط عجز المنظمات الإنسانية عن تلبية أدنى احتياجات السكان الغذائية.

أطفال غزة في دائرة الخطر

وأوضح الخبراء أن الأطفال، وهم الأكثر هشاشة بين سكان القطاع، يواجهون خطرًا مضاعفًا جراء الجوع في غزة. فحتى أولئك الذين يتمكنون من النجاة من المجاعة وسوء التغذية الحاد، سيعانون من تبعات جسدية ونفسية طويلة الأمد، قد تلازمهم طوال حياتهم. وأكدوا أن الأضرار التي تلحق بنمو الأطفال البدني والعقلي في هذه المرحلة العمرية قد تكون غير قابلة للإصلاح.

فرصة إنقاذ غزة تتلاشى بسرعة

قال تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأمريكية، إن الأمل في منع وقوع الموت الجماعي بسبب الجوع في غزة بات يتلاشى تدريجيًا، وأنه بالنسبة لعدد كبير من العائلات، فقد فات الأوان بالفعل. وأوضح التقرير أن شح الغذاء ونقص المياه النظيفة وتدهور البنية التحتية الصحية كلها عوامل تعجّل من تسارع الأزمة.

دعوات عاجلة للتدخل الإنساني

دعا الخبراء المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتفادي حدوث مجاعة شاملة في قطاع غزة، مشيرين إلى أن استمرار الجوع في غزة سيؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا بشكل متسارع. وطالبوا بالسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل فوري ومنتظم، مؤكدين أن كل ساعة تأخير تعني مزيدًا من الأرواح التي تُزهق بلا ذنب.

الأوضاع الإنسانية بلغت نقطة الانفجار

مع تصاعد التحذيرات من تفشي المجاعة، أصبحت غزة ساحة مفتوحة لأزمة إنسانية كبرى تهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها. فبينما يواجه السكان خطر الجوع في غزة، يتصاعد الغضب الشعبي والتوترات في ظل صمت دولي مطبق. ويؤكد المراقبون أن أي تأخير إضافي في الاستجابة الإنسانية سيكون بمثابة حكم بالإعدام على مئات الأسر التي تعاني من الفقر والجوع والمرض في آن واحد.