أكد القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ فضل الجعدي، أن القضية الجنوبية قد بلغت من الرسوخ والثبات ما جعلها في منأى عن التأثر بمحاولات التشويه أو التضليل، مشبّهاً هذه المحاولات بـ"نعيق غراب هنا أو هناك"، لا يرقى إلى مستوى التأثير على مسار قضية وطنية عادلة وراسخة في الضمير الشعبي.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الجعدي اليوم، شدّد فيه على أن القضية الجنوبية باتت تمتلك من القوة والشرعية التاريخية والسياسية ما يجعلها في مأمن من أي محاولات للنيل منها أو تقويض مكاسبها، معتبراً أن "الجنوب اليوم ليس كما كان بالأمس، بل أصبح كياناً واعياً، يمتلك رؤية استراتيجية، ودعماً شعبياً واسعاً، وحضوراً سياسياً لا يمكن تجاوزه".

وأوضح الجعدي أن "مهما تكاثرت محاولات التآمر، ومهما تنوعت أدواتها، فإنها حتماً ستبوء بالفشل الذريع"، مضيفاً: "الحق لا يُطمس، والعدالة لا تُؤجل، والقضية الجنوبية ليست مجرد مطلب سياسي، بل هي قضية تحرر وطني تمتلك كل مقومات البقاء والانتصار".

وأشار إلى أن "القضايا العادلة لا تحجبها شمس، ولا تطالها يد الأفول، ولا يهزمها عدو، لأنها تستند إلى الحق، والحق منتصر ظاهر، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"، مُستشهداً بتجارب شعوب ناضلت من أجل تقرير مصيرها، وانتصرت في النهاية رغم التحديات الجسيمة.

وأكد الجعدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، يواصل العمل بثبات من أجل تحقيق أهداف الشعب الجنوبي في استعادة دولته المستقلة، ضمن إطار دولة اتحادية عادلة، تُراعي حقوق الجميع، وتُرسخ العدالة والمواطنة المتساوية.

ودعا الجعدي جميع القوى السياسية والمجتمعية إلى التوحد خلف المشروع الجنوبي، وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى بث الفرقة أو إعاقة المسيرة، مشدداً على أن "المستقبل يُبنى بالوحدة والعمل الجماعي، وليس بالتآمر أو التخوين".

وختم تصريحه بالتأكيد على أن "الجنوب قادم، بقوة الحق، وعزيمة شعبه، وثبات قيادته، ولن توقفه أصوات النشاز ولا مشاريع التآمر التي لا تمتلك سوى الهزيمة مصيرًا".