اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة مساء اليوم الجمعة بين قوات "الحزام الأمني" و"الدعم والإسناد" من جهة، ومسلحين يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة من جهة أخرى، في منطقة حدودية بين محافظتي أبين وشبوة جنوبي اليمن.

ووفقاً لمصادر محلية، جرت الاشتباكات في محيط أرض آل غسيل التابعة لمديرية حطيب بمحافظة شبوة، وهي منطقة استراتيجية تقع على التماس المباشر مع محافظة أبين، وتشهد تحركات متكررة لعناصر تنظيم القاعدة، ما يجعلها بؤرة ساخنة للمواجهات الأمنية.

تفاصيل الاشتباكات:

• لم تُكشف بعد تفاصيل دقيقة حول الخسائر البشرية أو المادية في صفوف الطرفين.

• يُعتقد أن الاشتباكات تأتي في إطار عمليات مطاردة عناصر التنظيم المتخفية في المناطق الجبلية والحدودية بين المحافظتين.

• المنطقة شهدت في الأشهر الأخيرة تصاعداً للعمليات العسكرية والأمنية ضد خلايا تنظيم القاعدة، التي تحاول استغلال الظروف الأمنية والسياسية المضطربة في اليمن.

تعد محافظتا شبوة وأبين من المناطق التي تشهد نشاطاً ملحوظاً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب (AQAP)، خاصة في المناطق النائية والحدودية التي يصعب السيطرة عليها بالكامل. ومنذ سنوات، تشن القوات الحكومية والأمنية المدعومة من التحالف العربي عمليات متواصلة لاستعادة السيطرة على هذه المناطق والقضاء على خلايا التنظيم.

ردود الفعل:

• لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن من قوات "الحزام الأمني" أو الحكومة اليمنية حول الاشتباكات.

• يتتبع السكان المحليون التطورات بحذر، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات وتأثيرها على الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

تأتي هذه الاشتباكات في وقت تشهد فيه محافظات جنوب اليمن تصاعداً في العمليات الأمنية والعسكرية، سواء ضد تنظيم القاعدة أو في إطار الصراعات الداخلية بين القوى المحلية. وتسلط الأحداث الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في اليمن، رغم الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة الإرهاب.

يُذكر أن تنظيم القاعدة يستغل الفوضى الأمنية والحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات لتعزيز وجوده، خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز السيطرة الحكومية.