لقي شاب مصرعه في مدينة إب، اليوم، أثناء خضوعه لجلسة "رقية شرعية" على يد الشيخ نبيل الحارث، وفقًا لمصادر محلية.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحارث تسبب في وفاة الشاب بعدما قام "بدعس" رقبته بقدمه خلال عملية الرقية، زاعمًا أن ذلك يُخرج "الجني" المتلبس بجسده.

تفاصيل الحادث

أفاد شهود عيان أن الشاب كان يعاني من اضطرابات نفسية، مما دفع أهله إلى اللجوء للشيخ الحارث لإجراء الرقية الشرعية. إلا أن الأخير استخدم أسلوبًا عنيفًا أثناء الجلسة، حيث ضغط على رقبة الشاب بقدمه بقوة، ما أدى إلى اختناقه ووفاته على الفور.

وبحسب المصادر، تم نقل الجثة إلى مستشفى محلي لتحديد سبب الوفاة رسميًا، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، وتم استدعاء الحارث للاستجواب.

ردود فعل متباينة

أثار الحادث غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء ومغردون بمحاسبة "الراقي" وتجريم الممارسات الخارجة عن الإطار الشرعي والطبي في التعامل مع الحالات المرضية، خاصة النفسية منها.

من جهة أخرى، دافع بعض مؤيدو الحارث عن أفعاله، مُعتبرين أن "الرقية الشرعية قد تتطلب إجراءات صارمة لطرد الأرواح الشريرة"، لكنهم أكدوا ضرورة التحقيق في الواقعة.

تحذيرات من "المشعوذين"

يذكر أن حالات الوفاة خلال جلسات الرقية أو العلاج بالطب الشعبي ليست جديدة في اليمن، حيث يتكرر سقوط ضحايا بسبب جهل أو إهمال ممارسين غير مؤهلين.

وقد حذرت جهات دينية وأطباء مرارًا من التعامل مع "دجالين" يستغلون معاناة الأسر في ظل غياب الرقابة على مثل هذه الممارسات.

وتنتظر الأوساط المحلية نتائج التحقيق الرسمي، بينما تتزايد المطالبات بتشديد العقوبات على من يمارسون الرقية أو العلاج بأساليب غير آمنة.