شنَّ الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، هجومًا حادًّا على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ورئيسه جياني إنفانتينو، متِّهمًا إيَّاهما بالاستبداد في إدارة اللعبة، وتهميش حقوق اللاعبين، والسعي وراء الأرباح الماليَّة على حساب صحتهم وسلامتهم.يأتي هذا الهجوم في أعقاب انتهاء بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي أثارت جدلًا واسعًا؛ بسبب جدولها المزدحم، وتنظيمها في ظروف مناخيَّة صعبة.

تتصاعد التوترات بين «فيفبرو» و»فيفا» منذ سنوات، لكنَّها بلغت ذروتها مع تنظيم كأس العالم للأندية الموسَّعة، التي ضمت 32 فريقًا، وأُقيمت في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليو 2025، تُوِّج تشيلسي الإنجليزي باللقب بعد فوزه المفاجئ على باريس سان جيرمان 3-0 في النهائي، لكنَّ الاحتفالات طغت عليها الانتقادات الحادَّة من «فيفبرو»، التي وصفت البطولة بأنَّها «وهم احتفالي» يكشف عن «انفصال خطير» لـ»فيفا» عن واقع اللاعبين.

الاتِّهامات الرئيسة لـ»فيفبرو»

أصدر «فيفبرو» بيانًا رسميًّا، وقَّعه رئيسه سيرجيو ماركي، يتضمَّن اتهامات مباشرة لـ»فيفا»، منها: غياب الحوار والتشاور، واتَّهم ماركي، «فيفا» باتِّخاذ قرارات أُحاديَّة دون استشارة اللاعبين أو ممثِّليهم، معتبرًا أنَّ هذا النهج يعكس «استبدادًا» في الحوكمة.

وقال: «ما يُروَّج له كاحتفال كرويٍّ عالميِّ لم يكن سوى وهم من جانب فيفا ورئيسها، بدون حوار، أو احترام لمَن يقدِّمون المجهودات الكبيرة».

أشار «فيفبرو» إلى أنَّ الجدول المزدحم للبطولة، إلى جانب إقامة مباريات في درجات حرارة مرتفعة، يعرِّض اللاعبين للإجهاد البدني والذهني.

وحذَّر من تكرار هذه الظروف في كأس العالم 2026 المقبلة في أمريكا وكندا والمكسيك.

أزمة الحوكمة: وصف «فيفبرو»، إنفانتينو بأنَّه «العقبة الكبرى» في كرة القدم، متَّهمًا إيَّاه بتمزيق مقترحات اللاعبين، ورفض الاستماع إليهم.

وأضاف البيان: «كرة القدم تحتاج إلى إدارة مسؤولة، وليس أباطرة.»