سُجل، صباح اليوم، حريق هائل في منزل أحد المواطنين بمنطقة حارة الوشاح في مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء، ما أثار حالة من الذعر والهلع بين السكان المجاورين، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المباني المحيطة.

وأوضح مصدر محلي أن الحريق اندلع فجأة في الدور الخامس من منزل المواطن "محمد يحيى محمد الكبش"، دون أن تُعرف بعد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى نشوبه، مشيرًا إلى أن النيران اشتعلت بسرعة كبيرة جراء ما يُعتقد أنه ماس كهربائي أو تسرب في أنابيب الغاز، وفقًا للتحقيقات الأولية.

وأكد المصدر أن فرق الدفاع المدني وصلت إلى موقع الحادث في وقت قياسي، بعد تلقيها بلاغًا عاجلًا من سكان الحي، حيث باشرت على الفور عمليات إخماد الحريق باستخدام المعدات اللازمة، ونجحت بعد جهود مكثفة في إخماد النيران ومنع امتدادها إلى المنازل المجاورة، ما ساهم في تفادي كارثة أكبر كان من الممكن أن تؤدي إلى خسائر بشرية.

وأشار إلى أن الحادث لم يُسجَّل فيه أي إصابات بشرية، وهو ما وفّره التدخل السريع لفرق الطوارئ، إضافة إلى خلو المنزل من السكان في لحظة اندلاع الحريق، بينما تسبّب الحريق بأضرار مادية كبيرة، شملت تدمير جزء كبير من الدور الخامس، واحتراق ممتلكات شخصية ومستلزمات منزلية.

وفي السياق، دعا مسؤولون محليون وفنيون في الدفاع المدني إلى ضرورة الالتزام بمعايير السلامة الكهربائية والغازية في المباني السكنية، خاصة في ظل تزايد حالات الحرائق في الأحياء السكنية خلال الفترة الأخيرة، محذرين من خطورة الإهمال أو استخدام أجهزة كهربائية غير آمنة.

وأعرب المواطن "الكبش" عن شكره لفرق الدفاع المدني على سرعة الاستجابة والتدخل الفوري، مؤكدًا أن الحادث خلّف خسائر مادية كبيرة، لكنه اعتبر أن السلامة البشرية هي الأهم، داعيًا الجهات المختصة إلى تعزيز الرقابة على شبكات الكهرباء والغاز في الأحياء السكنية.

وتأتي هذه الحادثة في ظل دعوات متكررة من قبل نشطاء ومسؤولين محليين لتحسين البنية التحتية للخدمات الأساسية، ورفع مستوى الجاهزية لدى فرق الطوارئ لمواجهة مثل هذه الحوادث، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها العاصمة صنعاء في مجال الخدمات العامة.