نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فضيحة تهزّ عرش الموضة الإيطالية.. عمالة سرية ومعاملة غير إنسانية في كبرى دور الأزياء العالمية - كورة نيوز, اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 12:22 صباحاً
في تدخل أمني محكم، أطاحت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز سيدي رضوان بإقليم وزان، بمروجين اثنين للأقراص المهلوسة، في عملية نوعية قادتها المصالح المختصة تحت إشراف قائد الشرطة القضائية، وذلك بناء على معطيات دقيقة توصلت بهافضيحة جديدة تضرب صناعة الموضة الإيطالية وتكشف وجهاً صادماً ومظلماً خلف بريق ماركات فاخرة مثل Loro Piana، Armani، وValentino. ورغم الأسعار الفلكية التي تصل إلى 4000 يورو للقطعة الواحدة، إلا أن الإنتاج يتم في ورش سرّية يديرها مقاولون متعاقدون، حيث يُستعبد العمال في ظروف مهينة وأجور زهيدة.
ففي يوليوز الماضي، قرر القضاء الإيطالي إخضاع علامة "لورو بيانا" الشهيرة، المملوكة للعملاق الفرنسي LVMH، لإدارة قضائية بعد كشف استغلال مهاجرين صينيين غير نظاميين في ورش عمل خفية، يشتغلون أزيد من 90 ساعة أسبوعياً مقابل 4 يوروهات في الساعة، ويُجبرون على المبيت داخل أماكن العمل في ظروف تنعدم فيها شروط السلامة والكرامة.
وكشفت التحقيقات أن هذه الممارسات ليست معزولة، بل جزء من منظومة معقدة وغير شفافة تهيمن على الإنتاج الفاخر في إيطاليا، حيث يتم تفويض العمل من شركة لأخرى في سلسلة تمتد أحياناً إلى خمسة مستويات من الباطن، ما يجعل الرقابة شبه مستحيلة حتى بالنسبة للعلامات التجارية التي تدّعي الالتزام بالمعايير الأخلاقية.
العلامات الكبرى مثل Dior، Valentino، وArmani وجدت نفسها في مرمى نيران القضاء الإيطالي في 2024 و2025، بعد تورطها في شبكات استغلال فاضحة، فالسلطات ضبطت ورشاً سرية قرب ميلانو وفلورنسا ونابولي، يشتغل فيها العمال بلا عقود، في ورديات ليلية متواصلة حتى خلال العطل، ويُجبرون على النوم في أماكن العمل، وسط معدات خطيرة تُزال منها وسائل الحماية لزيادة الإنتاج!
وتُتهم دار Armani بالترويج لما وصفته السلطات بـ"خُدعة أخلاقية"، حيث تعلن على موقعها عن احترام حقوق العمال، بينما الوقائع تؤكد تعاونها مع موردين ينتهكون أبسط القواعد الإنسانية. وقد فُرضت على المجموعة غرامة ثقيلة بلغت 3.5 مليون يورو، في حين أعلنت الشركة نيتها الطعن في القرار.
أمام هذا الانهيار الأخلاقي لصناعة "Made in Italy"، دعا وزير الصناعة الإيطالي إلى اعتماد نظام صارم لشهادات مراقبة مسبقة على الموردين لضمان الشفافية والاستدامة. كما وُقع في ماي 2025 اتفاق بين السلطات والنقابات والفدراليات المهنية لتعزيز آليات التفتيش ووضع حدّ لعبودية العصر الحديث في قلب الموضة العالمية.
0 تعليق