هاجمت جماعات مسلَّحة، قوى الأمن الداخلي في السويداء؛ ما أسفر عن مقتل عنصر أمن، وإصابة آخرين.ونقلت قناة «الإخباريَّة السوريَّة» الرسميَّة، أمس عن مصدر أمني، قوله إنَّ المجموعات المسلَّحة أطلقت أيضًا قذائف على عدة قرى في المحافظة الجنوبيَّة التي شهدت أعمال عنف.

وقال المصدر إنَّ الجماعات المسلَّحة انتهكت وقف إطلاق النار المتفق عليه في المحافظة ذات الأغلبيَّة الدرزيَّة الشهر الماضي، بعد اشتباكات بين مسلِّحين أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لوكالة «رويترز».

ونقلت القناة عن المصدر قوله كذلك، «المجموعات الخارجة عن القانون تخرق اتفاق وقف النار في السويداء، وتهاجم قوات الأمن الداخلي، وتقصف عدة قرى في ريف المحافظة».

إلى ذلك، تبادلت وزارة الدفاع السوريَّة و«قوات سوريا الديمقراطيَّة» (قسد)، التي يقودها الأكراد التلاوم والاتِّهامات بشأن هجوم في مدينة منبج بشمال البلاد، يوم السبت، الأمر الذي يلقي بظلاله على اتفاق دمج تاريخي وقَّعه الطرفان في مارس.

وذكرت وزارة الدفاع السوريَّة، أمس الأول، أنَّ هجومًا نفَّذته قوات سوريا الديمقراطيَّة في ريف مدينة منبج بشمال البلاد، أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الجيش وثلاثة مدنيين.

وقالت الوكالة العربيَّة السوريَّة للأنباء، إنَّ الوزارة وصفت الهجوم بأنَّه «غير مسؤول» وأسبابه «مجهولة».

في المقابل، قالت «قوات سوريا الديمقراطيَّة» المدعومة من الولايات المتحدة -في بيان-: «فصائل غير منضبطة عاملة في صفوف قوات الحكومة السوريَّة هي مَن تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكرِّرة على مناطق التماس في منطقة دير حافر، كما جرى مساء السبت من قصف مدفعي نفَّذته تلك الفصائل على مناطق آهلة بالسكَّان بأكثر من 10 قذائف ودون مبررات»، ولم يشر البيان إلى أيِّ قتلى أو إصابات.

وكانت «قوات سوريا الديمقراطيَّة» قد وقَّعت في مارس الماضي، اتفاقًا مع الحكومة في دمشق للانضمام إلى مؤسسات الدولة السوريَّة.

ويهدف الاتفاق إلى إعادة توحيد البلاد التي مزَّقتها الحرب على مدى 14 عامًا؛ ممَّا يمهِّد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب هيئات الحكم الكرديَّة المحليَّة.

وأنهت هدنة توسَّطت فيها الولايات المتحدة قتالًا احتدم في مدينة السويداء، وبلدات محيطة بها لمدة أسبوع تقريبًا.

وقالت سوريا إنَّها ستحقق في الاشتباكات، وشكَّلت لجنة للتحقيق في الهجمات.