التفكير الزائد والوسواس .. ما هي أعراضه وطريقة العلاج ؟ - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التفكير الزائد والوسواس .. ما هي أعراضه وطريقة العلاج ؟ - كورة نيوز, اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 12:28 صباحاً

التفكير الزائد والوسواس .. ما هي أعراضه وطريقة العلاج ؟

التفكير الزائد والوسواس .. ما هي أعراضه وطريقة العلاج ؟

مبارك الخالدي

كتبه - الأخصائية النفسية روفيدا محمد

يعتبر التفكير عملية بشرية طبيعية فعال، تساعد على اتخاذ القرارات، حل المشكلات التخطيط والابداع لكنه عندما يتحول لسلوك قهري متكرر فإنه يفقد قدرته على تحسين جودة حياة الأشخاص وذلك بفقد وظيفته الأساسية بمنعك من النوم، اضعاف تركيزك وجعلك تعيش في حالة قلق وتوتر مستمر وخاصة عندا ترتبط أفكارك بتجارب مؤلمة وبشعور الخوف وجلد الذات.

في هذا المقال ستتعرف على الفرق بين التفكير الطبيعي والتفكير الزائد، بالإضافة لأهم الأعراض والأسباب والطرق العملية للتخلص من التفكير الزائد وفق علم النفس.

أعراض التفكير الزائد: كيف تعرف أنك عالق؟

لا يعتبر التفكير الزائد عرضاً بسيطا، بل نمط معرفي متكامل الأطراف لا تقتصر أعراضه على النفس كالقلق، ضعف التركيز، الإجهاد الذهني والأرق بل تمتد أعراضه في الكثير من الأحيان إلى الجسد. إلا أنه قد لا يلاحظ معظم الأشخاص ولا يتعرفون إلى طبيعة معانتهم وفيما يلي عرض لأهم الأعراض الأكثر شيوعًا:

- اجترار ذهني لأحداث مرت مع محاولة تخيل سيناريوهات بديلة.

- نقد مستمر ولاذع للذات بعد كل خطأ أو تفاعل مع الآخر.

- فقدان الحضور الذهني أي صعوبات في إتمام المهام، الادراك، الانتباه والتذكر.

- ظهور أفكار متلاحقة سلبية غير متناهية أثناء الرغبة بالنوم.

- التفكير المتكرر في كل قرار أيا كان حجمه وأهميته مع التردد بالتشكيك في الرأي الشخصي وطلب رأي الكثير بشكل مبالغ فيه.

- تقلبات مزاجية حادة بدون مبررات.

ترافق التفكير الزائد علامات جسدية مثل:

- توتر عضلي.

- انقباضات في الصدر مع ضيق في التنفس.

- تعب ذهني مستمر مع صداع.

- تعب جسدي مزمن وضعف في الطاقة

- اضطرابات هضمية متكررة.

وقد يتجلى لدى بعض النساء في شكل:

- اضطرابات في الدورة الشهرية.

- تساقط الشعر ومشكلات البشرة المختلفة.

أسباب التفكير الزائد

وفق علم النفس لا يولد الفرد باستعداد وقابلية للإصابة بكثرة التفكير ولا يظهر لديه فجأة بل يتطور تدريجيا نتيجة ثلاث عوامل أساسية: التاريخ الشخصي، نمط التفكير، وتنظيم الانفعالات.

وقد لا تكون هذه الأسباب واضحة لكنها تعمل في الخلفية بهدوء وتغذي القلق والوسواس بشكل مستمر ويمكن شرحها فيما يلي:

- التاريخ الشخصي:

أغلب من يعانون من التفكير الزائد نشؤ في بيئة سامة كانت تركز على الكمال واللاخطأ وهذا ما يؤدي حتما للمبالغة في التوقعات وتأليف السيناريوهات وضبطها لتتناسب مع توقعات مقدم الرعاية فينشأ بذلك نمط من الرغبة بالتكرار والسيطرة على كل شيء وتوقع كل ما حدث ويحدث وما سيحدث كآلية دفاع نفسية لتجنب الإحباط والفشل.

- نمط التفكير:

تساهم الأفكار المتصلبة الغير مرنة في التحول إلى معتقدات ثابتة يحملها عن نفسه، الآخر والعالم، وعلى الرغم من أنها وللوهلة الأولى قد تبدو منطقية ولكنها تولد في العمق ضغطا داخليا دائما مما تبقي الدماغ في حالة توتر وتفكير مستمر.

وهنا مثال على الأفكار الغير مرنة المشوهة: أنا دائما على صواب، من الخطأ أن أرتكب الأخطاء، التفكير الزائد يحميني من المفاجآت، يجب التأكد من التفاصيل، العالم سيء لذلك يجب أن أحسب دائما حساباتي.

- تنظيم الانفعالات:

الكثير ممن يعانون من التفكير الزائد لا يعانون من كثرة التفكير بقدر ما يعانون من سوء تنظيم وتفسير انفعالاتهم، ويظهر ذلك في الشعور بعدة مشاعر مع عدم القدة على تسميتها أو تحديد ماهيتها فيتحول ذلك إلى علامة خطر فيحاول الفرد تهدئة نفسه من خلال التفكير بسرعة ويحلل ما يمر به بدلاً من التنظيم العاطفي، وكل هذا ينقلنا في النهاية إلى تجنب الانفعالات بدل مواجهتها والدخول في حلقة مفرغة من التفسير، التفكير ثم الشعور بالخطر تنتهي بتفسير جديد.

علاج التفكير الزائد

إذا كنت قد وصلت الى هنا فأنت حتما تعاني من التفكير الزائد وتبحث عن علاج أو طرق فعالة للتخلص منه، دعني أخبرك ببساطة انه عليك فقط البدأ بتغيير عاداتك العقلية اليومية فقط، فالتفكير الزائد كغيره من المشكلات النفسية لا يختفي من تلقاء نفسه بل يحتاج لتدخلات واعية، إليك خطوات عملية لذلك:

- راقب أفكارك التلقائية:

سر التفكير الزائد هي فكرة تلقائية واحدة تتكرر وتكبر والفكرة هذه هي تلك التي تظهر دون ان ننتبه لها حتى وهي تنتج لذلك خصص وقتا ودفترا لملاحظة هذه الأفكار وتسجيلها لتتمكن لاحقا من مواجهتها والتعامل معها.

- وزن الأفكار:

اسأل نفسك بعدها في جلسة هادئة: هل هذه الفكرة حقيقية؟ ما الدليل الذي يدعمها وما الذي ينفيها؟ إذا كانت حقيقية هل هي فعالة؟ وبذلك تكون قد تعلمت مهارة دحض الأفكار الغير صحيحة ونقدها بشكل أكثر مرونة وعلمية.

- استبدال الأفكار بأفكار جديدة:

قم باستبدال كل فكرة قمت بوزنها ووجدت أنها سلبية بفكرة أكثر ملائمة مثلا: أنا فاشل استبدلها أنا تعثرت عادي لكن ما يهم أنني ما زلت أتعلم. وبهذا ستحصل على سجل أفكار جديد من خلال التكرار فقط.

- تعلم تنظيم مشاعرك:

فهم المشاعر خطوة أساسية في علاج التفكير الزائد، تعلم كيف تميز بين القلق الطبيعي والمبالغ فيه باستخدام تمارين الاسترخاء والتنفس ومارس التفريغ.

- واجه ولا تتجنب:

كثير من الناس يعانون من التهرب من المواقف التي تثير لديهم تفكيرا مفرطاً لكن التعرض التدريجي يخفف من سيطرتها ويضعف التوقعات الصلبة.

- العلاج النفسي:

يعد العلاج النفسي خاصة المعرفي السلوكي ضمن أنجح الطرق لتقليل التفكير الزائد ومشاعر القلق والوسواس الناتجة عنه، فقد يساعدك المعالج من خلاله على التعرف على أنماط تفكيرك وإعادة صياغتها وتدريبك على التعامل مع مشاعرك وتنظيمها بطريقة أكثر مرونة.

وفي النهاية التفكير الزائد مشكلة يمكن التغلب عليها بخطوات عملية واضحة، اختر ان تستعيد استقرارك العقلي اليومي وإبدا بالتوعية وطلب المساعدة النفسية. 

اقرأ ايضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق