تُنفذ في هذه الأثناء حملة واسعة النطاق لإزالة المباني العشوائية والصنادق التجارية المنتشرة على جوانب شارع المسبح، أحد الشوارع الحيوية وسط مدينة تعز، في خطوة تأتي ضمن جهود متواصلة تبذلها السلطة المحلية لإعادة تنظيم الأسواق، وتحسين المشهد الحضري، وضمان انسيابية الحركة المرورية.

وأفادت مصادر محلية أن الحملة، التي تُنفذ بالتنسيق بين المكاتب التنفيذية المختصة والأجهزة الأمنية، تركز على إزالة المخالفات البنيوية التي انتشرت على جانبي الشارع خلال السنوات الماضية، والتي تسببت في تضييق مسارات المشاة، وعرقلة حركة السير، وزيادة الازدحامات المرورية، خصوصًا في أوقات الذروة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى فتح الطريق أمام حركة المرور، وتسهيل التنقل للمواطنين، إلى جانب تحسين المظهر البصري للمدينة، التي تشهد محاولات متكررة لإعادة تأهيل بنيتها التحتية وترميم هويتها الحضرية بعد سنوات من التدهور الناتج عن الحرب والأوضاع الاستثنائية.

وتُعد هذه الحملة جزءًا من سلسلة عمليات تطهير وتنظيم مستمرة تُنفذها السلطة المحلية في مختلف أحياء تعز، حيث تم خلال الأشهر الماضية إزالة عشرات المخالفات في شوارع رئيسية، وإعادة ترتيب البسطات التجارية، وفرض ضوابط جديدة للبناء والتوسع العمراني العشوائي.

وأكد مسؤولون محليون أن هذه الإجراءات تتم وفق خطة مدروسة تراعي البعد الاجتماعي، وتستهدف في المقام الأول استعادة النظام العام وحق المواطن في مدينة منظمة وآمنة، داعين في الوقت ذاته إلى تعاون الجميع مع الجهود الرامية إلى تحسين الواقع الخدمي والبيئي.

وأعرب عدد من سكان تعز عن ترحيبهم بالحملة، مشيدين بضرورة إعادة الانضباط الحضري، فيما دعا آخرون إلى توفير بدائل مناسبة للباعة المتجولين، لضمان توازن بين تنظيم الشارع وحماية مصادر الرزق.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها نقلة مهمة في مسار إعادة إحياء تعز كعاصمة ثقافية وتجارية، وسط تطلعات كبيرة من أبنائها إلى مزيد من الإجراءات التنموية والتنظيمية التي تعيد للمدينة بهاءها وجمالها الطبيعي.