لقي ثلاثة جنود من أفراد اللواء الأول دعم وإسناد مصرعهم في ساعة مبكرة من فجر اليوم، إثر وقوع حادث مروري مروع على الخط الدائري في منطقة دوفس بمحافظة أبين، وسط حالة من الحزن والصدمة اجتاحت وحداتهم العسكرية وذويهم.

وأفاد مصدر عسكري مطلع أن الحادث وقع بين باص ركاب من نوع "رويشان" ومركبة عسكرية من طراز "شاص" تابعة للواء الأول دعم وإسناد، حيث اصطدمت المركبتان بشكل مفاجئ في ظروف لم تتضح جميع تفاصيلها بعد، نظراً للظلام الدامس والسرعة العالية التي كانت تسير بها المركبات في تلك الساعة المبكرة من الصباح.

وأسفر الحادث عن وفاة ثلاثة من أفراد اللواء في الحال، نتيجة الإصابات البليغة التي تعرّضوا لها، فيما أصيب عدد آخر من الجنود بإصابات وصفت بالخفيفة، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى زنجبار العام لتلقي العلاج اللازم، حيث لا تزال سلطات المستشفى تتابع حالتهم الصحية.

وأكد المصدر أن قيادة اللواء الأول دعم وإسناد أبدت حزناً بالغاً على فقدان أبنائها، وقدمت خالص تعازيها لذوي الشهداء، مشددة على أنها ستعمل على تكريمهم وتقديم الدعم الكامل لأسرهم في هذا المصاب الجلل.

وأطلقت القيادة العسكرية تحقيقات فورية لمعرفة الأسباب الدقيقة للحادث، وتحديد الجهة المسببة، خاصة في ظل التساؤلات حول ظروف الاصطدام وسرعة المركبات وحالة الطريق التي يُعرف بخطورتها في بعض الممرات.

وفي سياق متصل، دعا مسؤولون محليون وعسكريون إلى تكثيف إجراءات السلامة على الطرق الرئيسية في أبين، لا سيما في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية، وطالبوا بتحسين إنارة الطرق ووضع لوحات تحذيرية وحواجز أمان لتفادي وقوع كوارث مماثلة في المستقبل.

وأعربت قيادات عسكرية وقبلية عن عميق حزنها لفقدان الجنود الثلاثة، واصفة إياهم بأنهم "شهداء الواجب" الذين ضحوا بأرواحهم في خدمة الوطن، داعية إلى وقفة جادة لتحسين ظروف العمل والتنقل للوحدات العسكرية.

ويأتي هذا الحادث المأساوي في وقت تشهد فيه محافظة أبين جهوداً متواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، ما يضاعف من تأثير الخسارة البشرية على المعنويات وسط القوات العسكرية.

ومن المتوقع أن تُشيّع جثامين الشهداء في موكب عسكري مهيب يُشارك فيه قادة عسكريون ومحليون وذوو الضحايا، تكريماً لذكراهم وتضحياتهم.