كشف الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، عن مفاجأة بخصوص وجبة الفطار التي أكد أنها ليست الوجبة الأساسية كما يردد البعض.

فقال “سلامة”، في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن المعلومات الغلوطة عن وجبة الإفطار هي من بعض الخدع الأمريكيه التسويقية التي جعلت الولايات المتحدة دولة غنية، وجعلتنا أمة مويضة.

وتابع: “الإفطار الصباحي هو الوجبة الأهم في اليوم هو كلام فارغ وغير حقيقي بالمرة، ويخالف فطرة الإنسان”. وأوضح أن
الإنسان خُلق ليستيقظ من النوم ثم يجتهد لكي يأتي بقوت يومه، ثم يأكل، وليس العكس.

وتابع: “يعني الطبيعي إنك تصحى تعمل مجهود الأول علشان تفتح الخلايا بتاعتك وتحسن التمثيل الغذائي ثم تبدأ تأكل، لكن دي كانت خدعة لتسويق وجبة إضافية في الصباح عشان يقدروا يبيعوا منتجات الكورن فليكس والمخبوزات والكرواسون والمعجنات”.

خدع الغذاء المشهورة

في المنشور نفسه، رصد الدكتور عماد سلامة خدع الغذاء المشهورة الأخرى، ومن بينها تناول 5 وجبات يوميًا، موضحًا أن الهدف من هذه الخدعة هو التسويق للسناكس الذي ترجع فكرته لأمريكا.

واستطرد: “الإنسان الطبيعي بياكل وجبتين أو كحد أقصى 3 في اليوم، وده كمان كثير، ولو دورت في التاريخ هتلاقي الرومان واليونان والمحاربين كانوا بياكلوا وجبة واحدة في اليوم، وده كان بيخلي جسمهم قوي جدًا؛ لأن تقليل عدد مرات الأكل بيحسن الامتصاص، والهضم، وبيريح الجهاز الهضمي، وبيقلل استهلاكك للأكل”.

واسترسل: “حتى في الدين الإسلامي عمرنا ما لقينا غير وجبة أو اثنين في اليوم؛ ففي رمضان بناخد فطار وسحور، وباقي الأيام وجبتين كحد أقصى.. ما أكل آل محمد وجبتين في يوم واحد إلا إحداهما التمر”.

كما كشف عن خدعة السعرات الحرارية، قائلًا: “لازم تحسب سعراتك عشان تقدر تخس أو تزيد في الوزن.. كلام فارغ كان هدفه إنهم يساووا كل الأكل الضار والصحي عن طريق كتابة السعرات الحرارية عليه، عشان نعتقد إن السعرات دي هي اللي بتتحكم في زيادة الوزن أو نقصه”.

واستكمل: “الكلام ده ينافي المنطق والعلم، وأكبر دليل على الكلام ده إن في ناس بتاكل كثير ومش بيبان عليها، وناس بتاكل قليل جدًا وبتزيد لما تشم ريحة الأكل بس”.

واستطرد: “أجسام الإنسان ليست آلات عشان احسب لها كمية السعرات اللي داخله، لكن جودة وطبيعه الأكل هي الأهم..
الدليل على كده الرسول صلى الله عليه وسلم قال: بحسب ابن ادم لقيماتًا يقمن صلبه؛ يعني تاكل يا دوبك على قدك.. على قدر اللي يخليك تقدر تمارس حياتك اليومية من غير ما تحسب”.

وأضاف الطبيب: “كمان في اختلاف كبير جدًا بين الأطعمة حتى لو سعرتها ثابتة.. الدليل إنك ممكن تشرب كوباية مياه غازية فيها 250 سعر حراري بيبقى كلهم سكر بيدمروا لك جسمك كله.. ممكن تاخد شريحة لحم أو ثمرتين فاكهة بنفس السعرات يكون فيها فيتامينات ومعادن وتفيدك جدًا”.

لذا أكد أن السعرات هي مجرد وهم تسويقي يجعل الناس تعتقد أن كل الأكل واحد ويحكمه فقط عدد السعرات.

كما لفت إلى خدعة أخرى، وهي تشويه الأعشاب الطبيعية واعتبارها نوع من أنواع الدجل، معلقًا على ذلك قائلًا: :رغم إن عبر آلاف السنين الماضية كانت الشعوب تتداوى بالأعشاب في ظل عدم وجود أدويه كيميائية، ورغم إن الأدوية نفسها كثير منها جاية أصلُا من أعشاب، ورغم تفاقم الأمراض برغم تطوير الأدوية، إلا أن الاعشاب مش بتبقى مربحة لأنها متواجدة في أماكن كثير ومش حكر على شركه معينة لتسويقها، فكان تسويق الأدوية على مدار السنين اللي فاتت خصوصًا اللي بتتصنع من شركات أمريكية طريقة لتقوية اقتصاد البلد علي حساب الشعوب”.

كذلك أشار “سلامة” إلى خدعة أخرى، وهي خدة تواريخ الصلاحية، فقال إنه حتى عام 1980 لم يكن هناك للأدوية تاريخ صلاحيه معين، ولكن بعد اكتشاف حدوث ركود وعدم حركة للأدوية ظهرت فكرة طباعه تواريخ الصلاحيه لتحسين دورة الأدوية وزيادة الاستهلاك.

وتابع: “والدليل إن في أدويه بتفضل محتفظة بفاعليتها لعشرات السنوات بعد انتهاء صلاحيتها، بينما في بعض الأدوية الأخرى برغم استمرار صلاحيتها على العلبة إلا انها تالفة نتيجة سوء الحفظ”، وأكمل: “الأهم من الصلاحية المكتوبة هو طريقة حفظ الدواء نفسه”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط