”إذا كنت عربيًا، فهذا الخبر سيُصعِقك! مستقبل دمار العرب كُشف!” - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”إذا كنت عربيًا، فهذا الخبر سيُصعِقك! مستقبل دمار العرب كُشف!” - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 12:39 صباحاً

في ظل التصعيد المتصاعد للأزمات السياسية والأمنية في عدد من الدول العربية، عادت إلى الواجهة تفسيرات دينية وتاريخية حول ما يُعرف بـ"نبوءة إشعياء"، التي تشير إلى سقوط وتقسيم دول عربية كبرى، في سيناريو يُوصف بـ"التحدي الصعب" للهوية العربية.

وأثارت تصريحات نُسبت إلى مراقبين وخبراء تحليلات واسعة، حين تحدث أحدهم بلهجة حازمة قائلاً:

"اليمن ستسقط، العراق سيُقسّم، سوريا ستنقسم إلى دويلات، أما مصر فنحن سنقضي عليها."

وقد أثارت هذه العبارة موجة من الجدل، خصوصًا مع تزامنها مع تطورات ميدانية حقيقية في عدد من هذه الدول، ما دفع البعض إلى التساؤل: هل نحن أمام تحقق نبوءة قديمة؟ أم أن هذه التصريحات مجرد تضخيم لواقع مأساوي بسبب الصراعات الإقليمية والتدخلات الخارجية؟

اليمن: من الوحدة إلى التفكك؟

يُعد اليمن أحد أبرز الملفات التي تُستشهد بها عند الحديث عن "الانهيار التدريجي" للدولة العربية.
فقد أوضح مراقبون أن "اليمن بين شماله وجنوبه قُسم وانقسم نصفين، جزء في الشمال وجزء في الجنوب"، مشيرًا إلى أن هذا التقسيم لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة صراعات تاريخية عميقة.

فبعد توحيد الشمال والجنوب عام 1990، عاد الجنوب إلى المطالبة بالانفصال مجددًا، مؤكدًا تعرضه للتهميش السياسي والاقتصادي.
واليوم، يعيش الجنوب تحت إدارة ذاتية جزئية، فيما يسيطر الحوثيون في الشمال، ما يجعل من فكرة "دولتين في دولة واحدة" واقعًا شبه ملموس.

وأضافوا :

"اليمن السعيد" الذي اشتُهر بثرواته وحضارته العريقة، يعيش اليوم أسوأ كارثة إنسانية منذ 2014، مع انهيار اقتصادي، وتوقف تصدير النفط الذي يمثل أكثر من 90% من إيرادات الدولة.

العراق: كردستان تُعيد رسم الخريطة

في العراق، تُظهر التطورات أن إقليم كردستان يسير بخطى ثابتة نحو شبه دولة مستقلة، حيث تُدار شؤونه عبر حكومة مركزية فعّالة، وعلم مُستقل (أحمر، أبيض، أخضر، مع شمس صفراء)، ونظام اقتصادي خاص.

وأكد مراقبون أن "الحكومة المركزية موجودة في إقليم كردستان بالفعل"، مشيرًا إلى أن الإقليم بدأ بتصدير 48 ألف برميل نفط يوميًا إلى تركيا، في خطوة تُعد تحوّلًا اقتصاديًا كبيرًا.

لكن هذا التقارب الكردي مع تركيا يُنذر بتوترات مستقبلية، خاصة مع التقارب بين الأكراد في سوريا والعراق، ما يثير حفيظة أنقرة التي ترفض أي مشروع كردي مستقل على حدودها.

وأشار تحليل إلى أن "انقسام العراق إلى كتل دينية وطائفية قد يؤدي إلى نزاع مسلح حول كركوك"، المدينة الغنية بالنفط، ما ينذر بحرب داخلية جديدة.

سوريا: من دولة مركزية إلى دويلات متعددة

أما سوريا، فقد تحولت إلى مسرح لتقسيم فعلي، إذ تُدار مناطقها من قبل قوى متعددة:

  • النظام في دمشق
  • المعارضة في إدلب
  • الإدارة الذاتية الكردية في الشمال
  • النفوذ التركي في بعض المناطق
  • والنفوذ الإيراني والروسي في مناطق أخرى

ويُنظر إلى هذا التشرذم على أنه "تجسيد عملي" لما يُوصف بـ"تقسيم سوريا إلى دويلات"، وهو ما يُعيد طرح السؤال: هل يمكن إعادة بناء الدولة السورية موحدة في المستقبل القريب؟

ليبيا: شرق وغرب.. ودولة بلا سلطة

في ليبيا، تعيش البلاد حالة من الانقسام الكامل، حيث تُدار من قبل حكومتين:

  • حكومة في طرابلس (غرب) تدعمها الأمم المتحدة
  • وحكومة في شرق البلاد تدعمها قوات خليفة حفتر

ومنذ اندلاع الثورة عام 2011، تكاثرت الفصائل المسلحة، وانهار الجيش الوطني، وتحولت ليبيا إلى بيئة خصبة للجماعات الإرهابية والمتاجرة بالسلاح.

وأضافوا :

"ليبيا بلد ممزق وضائع، ينقسم الشعب بين قوتين رئيسيتين"، مشيرًا إلى أن "الثورة التي بدأت بآمال التحرر، انتهت إلى فوضى شاملة، وانهيار اقتصادي، وتوقف إنتاج النفط."

وتصاعدت الأزمة مؤخرًا بعد إقالة محافظ المصرف المركزي، ما أدى إلى توقف تصدير النفط، وردود فعل دولية سلبية، وزيادة التوتر بين الأطراف الليبية.

هل نحن أمام نبوءة تتحقق؟

يُثير الحديث عن "نبوءة إشعياء" – وهي إشارة إلى نصوص دينية مسيحية قديمة – جدلًا واسعًا.
فبينما يرى البعض أن هذه التصريحات "تُستخدم لتبرير التدخلات الخارجية"، يرى آخرون أن "ما يحدث في العالم العربي اليوم يشبه إلى حد كبير السيناريوهات التي تحدثت عنها النصوص القديمة."

ويحذر مراقبون من أن "أطماع بني إسرائيل"، كما ورد في التصريح، قد تكون جزءًا من خطط جيوسياسية تسعى إلى تفتيت الدول العربية، وإضعاف مركزية القرار، وتمكين كيانات موالية للغرب أو للكيان الصهيوني."

خاتمة: مستقبل مجهول؟

بين النبوءات والتاريخ، والواقع السياسي المأزوم، يقف العالم العربي على مفترق طرق.
فاليمن تتأرجح بين الوحدة والانفصال، والعراق يشهد تقدّمًا كرديًا متسارعًا، وسوريا مُقسّمة فعليًا، وليبيا بلا سلطة حقيقية، ومصر – التي تُوصف بأنها "ستُقضى عليها" – تواجه تحديات اقتصادية وأمنية كبرى.

فهل نحن أمام نبوءة تُنذر بالانهيار؟
أم أن هذه الأزمات مجرد مرحلة انتقالية يمكن تجاوزها بوحدة الصف وتحقيق الإصلاحات؟

الجواب، كما يبدو، ليس في النصوص القديمة، بل في يد الشعوب العربية التي تُحدد مصيرها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق