غزة.. 94 شهيدًا و439 جريحا خلال 24 ساعة وشهداء التجويع يرتفع إلى 180 بينهم 93 طفلا - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة.. 94 شهيدًا و439 جريحا خلال 24 ساعة وشهداء التجويع يرتفع إلى 180 بينهم 93 طفلا - كورة نيوز, اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 11:30 مساءً

"أجساد الأطفال تذبل أمام أعيننا، والموت يتسلل من ثلاجات خاوية إلى الخيام"... هذا ما قاله مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، وهو يصف واحدة من أبشع حلقات المأساة في قطاع محاصر منذ شهور، حيث لا تأتي القنابل فقط من السماء، بل أيضًا من الجوع.

في الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجّلت مستشفيات قطاع غزة 94 شهيدًا و439 إصابة جديدة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الإثنين. لكنها لم تكتفِ بالأرقام. ففي الخلفية، مأساة تتجاوز لغة الإحصاء: الضحايا الذين لم تُنتشل جثثهم من تحت الأنقاض، والجائعون الذين يفارقون الحياة بصمت.

الوزارة أكدت أن فرق الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى كثير من الجرحى والمفقودين، وأن الطريق إلى إنقاذ الأرواح أصبح أكثر وعورة من أي وقت مضى.

وبينما يواصل العدوان الإسرائيلي فصوله منذ السابع من أكتوبر 2023، وصل عدد الشهداء الإجمالي إلى 60,933 شهيدًا وأكثر من 150 ألف إصابة، ما يجعل من العدوان الحالي واحدًا من أكثر الصراعات دموية في التاريخ الحديث.

لكن ما يُقلق الأطباء ليس فقط القصف، بل سلاح آخر أقل صخبًا وأشد فتكًا: المجاعة.

في التفاصيل الصادمة، أعلنت الوزارة عن خمس وفيات جديدة خلال 24 ساعة فقط نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى 180 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا.

أبو سلمية يصف المشهد قائلاً: "أطفال غزة لم يعودوا يصرخون من الجوع.. فقط يحدقون. نحلت أجسادهم حتى أصبحوا مجرد ظل لأجسادهم، ونشهد يوميًا حالات وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء".

الأدهى من ذلك، أن حتى المساعدات التي يفترض أن تنقذ الأرواح، باتت شرك موت آخر. فقد وصلت إلى المستشفيات 29 جثة و300 إصابة، فقط من بين من حاولوا الوصول إلى المساعدات. وبذلك، ارتفع إجمالي شهداء "لقمة العيش" إلى 1,516 شهيدًا وأكثر من 10,067 مصابًا.

من جهتها، عبّرت منظمة "أطباء بلا حدود" عن صدمتها من الوضع، مؤكدة أن الأطفال يعانون من أمراض لا يملكون قوتًا للتغلب عليها، فيما قالت منسقة برامجها للجزيرة:

"الأطفال لا يأكلون بما يكفي… معاناتهم الصحية تفوق الوصف".

أما المحلل حسام شاكر، فذهب أبعد من ذلك، مؤكدًا أن ما يحدث ليس مجرد "أزمة إنسانية"، بل إبادة جماعية ممنهجة تُمارس عبر أدوات التجويع والسيطرة والتحكم بالمعابر، متهمًا إسرائيل باستخدام سياسة الهندسة الدقيقة للتطهير العرقي الجماعي.

ويشير شاكر إلى أن الاحتلال لم يكتفِ بتقييد دخول الطعام والدواء، بل حوّل المساعدات الإنسانية إلى أفخاخ موت تحت أعين العالم، بينما تُبرر هذه الممارسات بحملات دعائية تتهم "حماس" بسرقة المعونات، وهو ما يعتبره غطاء لارتكاب جرائم "تفوق وحشية ما عرفه القرن العشرون".

ما يجري في غزة اليوم لا يُقاس بعدد الضحايا فقط، بل بما يُكسر يوميًا من الكرامة والحق في الحياة. ففي مخيمات الجنوب وفي خيام الشمال، لا يتحدث الناس عن وقف إطلاق النار... بل عن رغيف خبز نجا من الحصار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق