”من التوقيف إلى التكريم.. جندي يروي كيف أوقف الرئيس صالح دون أن يعرفه!” - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”من التوقيف إلى التكريم.. جندي يروي كيف أوقف الرئيس صالح دون أن يعرفه!” - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 12:39 صباحاً

كشف الجندي ماجد، أحد عناصر قوات النجدة (الشرطة العسكرية سابقًا)، عن قصة لافتة حدثت له عام 2005م، عندما أوقف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أثناء قيادته سيارة مرسيدس بدون لوحات أرقام في شارع جمال بالعاصمة صنعاء، دون أن يعرف هويته في البداية.

الموقف المفاجئ: "الرئيس يقود مرسيدس ملثمًا ليلًا"

في حديثه، أوضح الجندي ماجد أن الحادثة وقعت عند منتصف الليل، حيث لاحظ سيارة مرسيدس فاخرة بدون لوحات، يقودها شخص ملثم، فطلب منه إبراز رخصة القيادة ورخصة السلاح، فرد عليه بأنه لا يحمل أيًا منهما. وأثناء الحوار، حاول السائق إغراءه بـ 100 ألف ريال يمني كرشوة للإفراج عنه، لكن الجندي رفض قائلًا: "الرئيس مش مقصر وبستلم راتب 20 ألف"، فكان رد الرجل بالضحك فقط.

الكشف عن الهوية: "عرفتنا؟.. أنا الرئيس!"

بعد إصرار الجندي على تطبيق القانون، سأله السائق: "عرفتنا؟"، فأجاب بأن صوته "مش غريب"، ليكتشف لاحقًا أنه الرئيس علي عبدالله صالح، الذي رد عليه بمزاح: "مالك يا عبده رئيس؟ لو كنت الرئيس كان موكبك من شارع جمال إلى خولان!". ثم كشف عن وجهه، ليتبين للجندي أنه أوقف الرئيس نفسه، فاعتذر له قائلًا: "سيدي الرئيس، ما عرفتك سامحنا"، فيما أشاد صالح بموقفه الحازم.

الرئيس يكرم الجندي: ترقية و250 ألف ريال

بعد انتهاء الموقف، غادر الرئيس بصحبة مرافقيه الذين وصلوا لاحقًا بسيارة أخرى، بينما أبلغ الجندي قائده بالحادثة، لكن زملاءه سخروا منه. غير أن المفاجأة كانت في اليوم التالي، عندما اتصل مكتب الرئاسة بقيادة النجدة وطلب حضور الجندي ماجد.

وفي لقاء مع مدير مكتب الرئيس، ثم مع الرئيس صالح شخصيًا، كُرم الجندي على موقفه، حيث أعطاه صالح 50 ألف ريال نقدًا، وعندما رأى الجندي المبلغ قال له الرئيس: "قليل؟"، ليكتب له على الفور شيكًا بقيمة 250 ألف ريال، ويعدّه بترقيته في وزارة الداخلية.

ترقية استثنائية ومكافآت إضافية

وفقًا للجندي ماجد، تمت ترقيته 3 درجات في اليوم التالي بأمر من وزير الداخلية، الذي سلمه 50 ألف ريال إضافية مع شهادة تقدير. كما حصل على مبلغ مماثل وشهادة أخرى من قائد قوات النجدة، ليكون مجموع ما تلقه جراء موقفه 350 ألف ريال، بالإضافة إلى الترقية والتكريم الرسمي.

قصة تثير الجدل: بين الانضباط والامتيازات

القصة التي يرويها الجندي ماجد بعد سنوات من وقوعها، تثير تساؤلات حول الانضباط الأمني في ذلك الوقت، ومدى تطبيق القانون على الجميع، كما تسلط الضوء على أسلوب الرئيس صالح في التعامل مع مثل هذه المواقف، حيث مزج بين الحزم والمكافأة، رغم انتقاده لاحقًا لسياسات الفساد والمحسوبية.

يذكر أن الرئيس علي عبدالله صالح حكم اليمن لأكثر من 3 عقود، قبل أن يُقتل في ديسمبر 2017 على يد الحوثيين، تاركًا إرثًا من القصص المثيرة للجدل، ومنها هذه الواقعة التي تكشف جانبًا من شخصيته غير الرسمية أحيانًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق