نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”حارس الزعيم صالح الذي رفض الهروب.. ودُفن في صمت!”.. قصة حسين الحميدي - كورة نيوز, اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 09:39 مساءً
في لقطة مؤثرة تعبّر عن الوفاء والتضحيّة، كشف الضابط أحمد الأشول عن تفاصيل مثيرة حول الشهيد حسين الحميدي، الحارس الشخصي للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، مشيرًا إلى أن رجلاً كهذا كان يمكنه أن يعيش حياة مريحة وآمنة، لكنه اختار درب الشهادة بقناعة وشجاعة.
وقال الأشول في تصريحات موسّعة: "كان حسين الحميدي يمكنه أن يجلس في بيته، ينعم بثروته، ويقود سيارته الفاخرة، ويعيش حياة طبيعية كأي شخص من أسرة تمتلك أراضٍ ومزارع شاسعة في صنعاء، فهم من أبناء منطقة عصر، حيث توارثوا المزارع والأرض جيلاً بعد جيل، وهم من أعرق العائلات في تلك البقعة من العاصمة".
وأضاف: "لكن حسين لم يكن كأي شخص، فرغم كل ما كان يمكنه التمتع به من أمن وراحة، إلا أنه رفض الانحناء، ورفض الاستسلام للضغوط، ولم يهاب التهديدات، ولم ينسحب أمام الزحف المسلح، ورفض أن يتخلى عن قائده، حتى اللحظة الأخيرة".
وأوضح الأشول أن الشهيد الحميدي كان من أوائل من خرجوا إلى جبهة "الثنية" في محاولة يائسة لصد التقدم المسلح، وكان من أوائل الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن مبادئهم وعن القائد الذي كان يُكنّ له ولاءً صادقًا. وقال: "خرج في الصفوف الأولى، وقاتل ببسالة، وآثر أن يُكتب اسمه في سجل الشهداء، بدل أن يهرب أو يختبئ".
وفي لحظة تأمل حزينة، أكّد الضابط الأشول: "لا أدري الآن، هل سينتبه أحد لأسرته وأبنائه، أم أنهم أصبحوا منسيين في زحمة الأحداث؟! حسين لم يكن مجرد حارس جسدي، بل كان رمزًا للوفاء، ونموذجًا للرجل الذي يقف بجانب قيادته حتى النهاية، لا يبيع مبادئه ولا يُخفي وجهه".
وأضاف: "قصته يجب أن تُروى، ليس فقط كشهادة على تضحيته، بل كتذكير بأن في هذا الوطن من يُقدّم كل شيء دون أن ينتظر مقابلًا، من يُقاتل ببسالة، ثم يُنسى، بينما تُنسج الألقاب على غير مستحقيها".
"حسين الحميدي"، الاسم الذي قد لا يُردّد كثيرًا في الساحات الإعلامية، لكنه بقي في قلوب من عرفوه، كحارس أمين، ورجل وُلد في كنف الثراء، لكنه اختار أن يموت شهيدًا على طريق الوفاء.
0 تعليق