أثارت دعوة أطلقها الشيخ نضال أبو شيخة، رئيس اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، لتنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ردود فعل غاضبة واستنكارًا واسعًا في مصر، جاءت الدعوة من أرض محتلة، تحت علم الاحتلال الإسرائيلي، للاحتجاج على السياسات المصرية تجاه قطاع غزة، مما اعتبره المصريون تجاوزًا غير مقبول.

ردود فعل مصرية: سخرية واستنكار

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في مصر موجة من السخرية والغضب تجاه هذه الدعوة. واعتبر العديد من النشطاء أن تنظيم مظاهرة ضد مصر من داخل الأراضي المحتلة، وخاصة ضد دولة تبذل جهودًا دبلوماسية لوقف المجازر وإدخال المساعدات إلى غزة، أمر مرفوض ومثير للسخرية.

وكتب أحد النشطاء ساخرًا:
"إسرائيل تنظم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب للاحتجاج على حصار مصر لغزة وتجويع أهلها! هذا ليس مزحة بل واقع مقلق."

وأضاف ناشط آخر:
"هذه الوقاحة غير مسبوقة، الإخوان ينظمون مظاهرة أمام سفارة مصر في تل أبيب ضد مصر التي تكافح ليل نهار من أجل غزة، وليس إسرائيل."

رسالة حاسمة من الرئيس السيسي حول غزة

في كلمة هامة وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد موقف مصر الثابت تجاه الأزمة في قطاع غزة. وقال:
"أتحدث أولًا إلى الشعب المصري، ولكل من يسمعني، سواء في المنطقة العربية أو العالم."

وأوضح السيسي أن مصر منذ 7 أكتوبر تعمل بشكل إيجابي مع شركائها في قطر والولايات المتحدة لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:

وشدد على ضرورة توضيح المواقف الإيجابية لمصر، مؤكداً أن الحديث الآن ضروري لفهم الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، عبر دعم وقف الحرب وحل الدولتين.

يبقى الموقف المصري حازمًا في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، وسط تصاعد التوترات التي تفرض ضرورة الحوار والتفاهم بعيدًا عن الدعوات التي تثير الانقسامات.