سياسي يمني يدعو إلى مراجعات جادة بعد عرض ”العربية” للفيلم الوثائقي عن لحظات نهاية علي عبدالله صالح - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سياسي يمني يدعو إلى مراجعات جادة بعد عرض ”العربية” للفيلم الوثائقي عن لحظات نهاية علي عبدالله صالح - كورة نيوز, اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 12:38 صباحاً

دعا السياسي اليمني البارز، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الأستاذ أسعد عمر، إلى تجاوز لغة الشماتة والمناكفات السياسية، والانخراط في مراجعات صادقة وشاملة، تعترف بالأخطاء التي ارتكبتها جميع المكونات السياسية في مواجهة جماعة الحوثي، وذلك في أعقاب بث قناة "العربية" السعودية فيلمًا وثائقيًا جديدًا بعنوان "المعركة الأخيرة"، يوثق اللحظات الحاسمة من حياة الرئيس اليمني الأسبق، علي عبدالله صالح.

وأكد عمر أن "طريقة انتهاء حياة الرئيس صالح، مهما كانت دراماتيكية أو مؤلمة، لا ينبغي أن تطغى على السؤال الجوهري: كيف تمكن الحوثي من السيطرة على الدولة، وفرض واقعه العسكري والسياسي في اليمن؟"، مشيرًا إلى أن "التركيز الحقيقي يجب أن يكون على تحليل الأسباب العميقة التي مكّنت الجماعة من الصعود، والاعتراف بالفشل الجماعي في مواجهتها بفعالية".

وأشار إلى أن "الانقسامات، والتراشق الإعلامي، والمواقف الانفعالية التي تبقي على التوتر بين مكونات الشرعية، تُضعف الجبهة الوطنية، وتفتح الباب أمام الحوثي لتوسيع نفوذه، بينما يدفع الشعب اليمني ثمن الانقسامات والحسابات الضيقة".

وشدد أسعد عمر على أن "الوقوف على الأخطاء ليس تجريحًا في الماضي، بل ضرورة استراتيجية لبناء مستقبل يمني موحد، قادر على استعادة الدولة، ومواجهة المشروع التوسعي الذي يُدار من خارج الحدود، ويمثله التمدد الحوثي المدعوم من إيران".

ودعا إلى "إغلاق صفحة المناكفات، والانخراط في حوار وطني جاد يُفضي إلى ترتيبات وطنية جامعة، توحد الرؤية والعمل ضد الانقلاب، وتضع حدًا لتمدد الجماعة المسلحة، وتقطع الطريق على التدخلات الإقليمية التي تهدد أمن اليمن والمنطقة".

وأضاف: "التحدي اليوم ليس فقط عسكريًا، بل سياسي وفكري. نحن بحاجة إلى استراتيجية وطنية شاملة، تتجاوز المصالح الحزبية والشخصية، وتركز على بناء مؤسسات الدولة، واستعادة هيبتها، وتحقيق العدالة، وضمان مشاركة حقيقية لكل المكونات السياسية والمجتمعية".

وأثار الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" جدلاً واسعًا في الساحة السياسية والإعلامية اليمنية، حيث قدّم مشاهد نادرة وشهادات مصورة عن اللحظات الأخيرة لعلي عبدالله صالح، قبل مقتله في ديسمبر 2017، أثناء محاولة فراره من صنعاء إثر اندلاع اشتباكات مع الحوثيين، بعد انهيار التحالف المؤقت بينه وبين الجماعة.

وفي ختام تصريحه، أكد أسعد عمر أن "الوحدة الوطنية، والمراجعة الصادقة، والعمل المشترك، هي السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن من كارثة مستمرة، واستعادة الأمل في مستقبل يسوده القانون، ويُبنى على العدالة والشراكة، لا على الانتقام أو الهيمنة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق