ناقش نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، إسحاق محمود مرسل، مع السفير مختار عثمان كاريه، نائب رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال والممثل الخاص الجديد لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، آفاق تطوير التعاون بين الصومال والاتحاد الإفريقي، في إطار دعم الأمن والسلام في البلاد. ويأتي هذا اللقاء في توقيت حساس تستمر فيه الحكومة الفيدرالية بمساعيها لتعزيز الأمن والاستقرار، مما يبرز أهمية التعاون بين الصومال والاتحاد الإفريقي كعنصر محوري في هذه المرحلة.

تنسيق مشترك لدعم الاستقرار

استقبل نائب الوزير الصومالي السفير كاريه في مكتبه بالعاصمة مقديشو، حيث أكد الطرفان ضرورة تنسيق الجهود المشتركة بين الحكومة الفيدرالية وبعثة الاتحاد الإفريقي "أوصوم" من أجل ضمان استدامة الأمن والسلام. وأوضح مرسل أن التعاون بين الصومال والاتحاد الإفريقي هو ركيزة أساسية في خطة الدولة لبناء مؤسسات قوية وتوفير بيئة آمنة للتنمية.

التزام إفريقي طويل الأمد

من جانبه، عبّر السفير مختار عثمان كاريه عن امتنانه لحفاوة الاستقبال من الجانب الصومالي، مشددًا على التزام الاتحاد الإفريقي باستمرار دعم الصومال على مختلف المستويات، لاسيما في جهود حفظ السلام وإعادة الإعمار. وأكد أن التعاون بين الصومال والاتحاد الإفريقي لن يتوقف عند الدعم الأمني فقط، بل سيمتد ليشمل ملفات التنمية والحوكمة وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية.

تسريع وتيرة عمليات حفظ السلام

اتفق الجانبان على ضرورة تسريع تنفيذ خطط حفظ السلام، وتكثيف التنسيق العملياتي بين القوات الإفريقية والوحدات الأمنية الصومالية، بما يضمن تحقيق نتائج فعالة على الأرض. كما تم التأكيد على أهمية معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المصاحبة للنزاعات المسلحة، وذلك من خلال التعاون بين الصومال والاتحاد الإفريقي وتوفير الدعم الفني واللوجستي.

رؤية مشتركة لمستقبل مستقر

طرح اللقاء تصورًا مشتركًا لمستقبل الصومال في ظل دعم الاتحاد الإفريقي، حيث عبّر الطرفان عن تفاؤلهما بقدرة الدولة على تجاوز العقبات الحالية بفضل الشراكة القوية والمستمرة. كما تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات التنسيقية بين المسؤولين الصوماليين وقيادة بعثة أوصوم، من أجل تعزيز التعاون بين الصومال والاتحاد الإفريقي في جميع المجالات المرتبطة بالسلام والتنمية.

جهود مشتركة من أجل التنمية

في ختام اللقاء، أكد مرسل أن الحكومة الفيدرالية ماضية في تحقيق أهدافها المتعلقة بالاستقرار والنهضة، مشيرًا إلى أن أي تقدم في هذه المسيرة يتطلب دعمًا دوليًا وإقليميًا فعالًا. وأكد أن التعاون بين الصومال والاتحاد الإفريقي هو نموذج ناجح للتكاتف من أجل بناء دول قوية قادرة على الصمود وتحقيق التنمية الشاملة.