صحفي يوجّه رسالة نقدية لبعض القيادات العسكرية: ”الحرام مهما غُلف بنيات طيبة يظل حرامًا” - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحفي يوجّه رسالة نقدية لبعض القيادات العسكرية: ”الحرام مهما غُلف بنيات طيبة يظل حرامًا” - كورة نيوز, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 08:30 مساءً

وجه الصحفي والكاتب المعروف صلاح بن لغبر رسالة ناقدة وصريحة إلى بعض القيادات العسكرية التي اتهمتها تقارير محلية وأقوال مواطنين بالاستيلاء على آلاف الفدانات من الأراضي العامة، تحت ذريعة تخصيص جزء منها لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم في المعارك.

وأكد بن لغبر في رسالته أن هذه القيادات تمثل في العادة رجالاً أشداء، لهم مواقف مشرفة ومُقدرة في ساحات القتال، مشيراً إلى أن التزامهم واستقامتهم كانا دائمًا محل تقدير واحترام. لكنه دعاهم في الوقت نفسه إلى التوقف أمام ضميرهم وضمير التاريخ قبل فوات الأوان.

وقال بن لغبر في رسالته:

"إلى بعض القيادات العسكرية 'المطاوعة' الموقرين الذين نعرفهم ونجلهم:
أنتم رجال أشداء، لكم مواقف مشرفة في الميدان وتمثلون الالتزام والاستقامة وهذا محل احترام وتقدير.
لكن وصلنا مؤخرًا أن بعضكم استولى على آلاف الفدانات من الأراضي بحجة تخصيص جزء منها لأسر الشهداء الذين قاتلوا معكم واستشهدوا."

وتابع بن لغبر رسالته بكلمات صريحة داعياً إلى التأمل العميق:

"الطرح قد يبدو نبيلًا لكن دعني أكون صريحًا معك:
توقف لحظة وتأمل، وراجع الآيات والأحاديث، ستدرك أنك سلكت طريقًا زيّنه لك الشيطان، فالحرام مهما غُلّف بنيات طيبة يظل حرامًا."

وحذر الكاتب من خطورة الاستيلاء على الأراضي العامة دون مسوّغ قانوني أو شرعي، واصفًا هذا الفعل بأنه "سرقة"، مشيرًا إلى أن مثل هذا العمل سيُحاسب عليه يوم القيامة، حتى وإن كانت النوايا حسنة.

"إن استيلاءك على أراضٍ عامة دون مسوغ قانوني أو شرعي هو - بعبارة واضحة - سرقة،
ومثل هذا الفعل سيُطوّق رقبتك يوم القيامة، مهما كانت النوايا."

ودعا بن لغبر من أسماهم بالمسؤولين الصادقين إلى السعي رسميًا وبشكل قانوني لتأمين أراضٍ لأسر الشهداء، مؤكدًا أن هؤلاء يستحقون الدعم والرعاية بكل فخر، لكن لا يكون ذلك عبر انتهاك الحرمات والقيم.

"إن كنت صادقًا في نيتك فاسعَ رسميًا لاستخراج أراضٍ لأسر الشهداء بطريق شرعي وقانوني فأنت وهم تستحقون ذلك بكل فخر.
لكن لا تلوّث سيرتك ولا تُطعم أبناء الشهداء من مال مشبوه فذلك ظلم في الدنيا ووزر في الآخرة."

واختتم بن لغبر رسالته بنداء أخلاقي وتديني واضح، داعيًا من يصرّ على هذا الطريق إلى التخلي عن مظاهر التدين، مؤكدًا أن الصالحين لا يسرقون، وأن مثل هذه الأفعال من شخصيات محسوبة على المتدينين تشوه صورة هذه الفئة الصالحة التي يحترمها الناس ويقتدون بها.

"وإن أصررت على هذا الطريق، فمن الأمانة - على الأقل - أن تتخلى عن مظهر التدين فالصالحون لا يسرقون.
إن مثل هذه الأفعال من شخصيات محسوبة على المتدينين تشوه صورة هذه الفئة الصالحة التي يحترمها الناس ويتبعونها.
اتقوا الشبهات .. والله من وراء القصد."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق