حذّرت محافظة شبوة، اليوم، من تداعيات خطيرة لتصاعد تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها، خصوصًا من الجنسية الإثيوبية، مؤكدة أن المحافظة باتت على مشارف أزمة إنسانية وأمنية مركبة تفوق قدراتها الذاتية.

وأشارت المحافظة إلى أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين يمثل عبئًا خطيرًا على المنظومة الأمنية والصحية في شبوة، موضحةً أن الاستقبال غير المنظم لهذه الأعداد الكبيرة يُعقّد الوضع ويهدد الاستقرار في المحافظة، التي تعاني أصلاً من ضغوطات موارد محدودة وبنية تحتية منهكة.

وأكدت شبوة أن هذا التدفق يُفاقم من الأعباء على المرافق الصحية ويُضعِف القدرة على تقديم الخدمات الأساسية للسكان المحليين، فضلاً عن التحديات الأمنية المتزايدة الناتجة عن تنقّل هذه الفئات عبر مناطق متفرقة دون رقابة أو تسجيل.

وفي ظل هذه الظروف، طالبت المحافظة بتدخل دولي عاجل لإنشاء مراكز استقبال صحية وإنسانية مجهزة، قادرة على استيعاب المهاجرين وتقديم الخدمات الأساسية لهم، بما يخفف الضغط على المؤسسات المحلية.

كما دعت إلى تحرك مركزي جاد من قبل الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية المعنية، لوضع آلية تنسيقية فعّالة لإدارة ملف الهجرة غير الشرعية، واحتواء تداعياتها الإنسانية والأمنية، والعمل على إيجاد حلول مستدامة تحمي السكان المحليين وتحترم حقوق الإنسان.