رام الله - دنيا الوطن
أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ كلاً من نظيره الأميركي دونالد ترامب، والمسؤولين الإيرانيين، دعمه لاتفاق نووي لا يتيح لطهران تخصيب اليورانيوم، فيما عرفت المبادرة باسم "صفر تخصيب".

وبحسب الموقع، فقد شجعت موسكو إيران في الأسابيع الأخيرة على قبول اتفاق جديد لا يشمل حق التخصيب، في محاولة لتسهيل الوصول إلى تفاهم مع واشنطن. وأوضحت المصادر أن روسيا أطلعت إسرائيل على موقفها، حيث أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن "بوتين أبلغ الإيرانيين مباشرة بذلك".

وشمل موقف بوتين أيضاً مكالمات أجراها الأسبوع الماضي مع الرئيسين الأميركي والفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفق ما ذكرت المصادر.

من جانبه، قال مسؤول أوروبي مطلع إن الرئيس الروسي عبّر للإيرانيين أكثر من مرة عن استعداده لدعم اتفاق لا يسمح بأي تخصيب، مقترحاً أن تتولى موسكو تزويد طهران بكميات من اليورانيوم المخصب لاستخدامات مدنية، تشمل نسبة 3.67% للطاقة النووية، وكميات محدودة بنسبة 20% لمفاعل الأبحاث في طهران.

في المقابل، نفت إيران ما ورد في تقرير "أكسيوس". ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصدر مطلع تأكيده أن "بوتين لم يوجّه أي رسالة لإيران بشأن وقف التخصيب"، مشدداً على أن طهران ترفض المساس بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو موقف طالما تمسكت به في أي مفاوضات نووية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد مؤخراً أن بلاده تمتلك القدرات التكنولوجية الكافية لمعالجة فائض اليورانيوم الإيراني، مبدياً استعداد موسكو لتقديم خدماتها في هذا المجال في حال التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

وفيما تواصل الولايات المتحدة مساعيها لاستئناف الحوار النووي مع إيران، تؤكد روسيا أنها مستعدة للعب دور مسهّل، شرط قبول طهران بذلك، مشيرة إلى أن الاتفاق النووي الأصلي كان نتاج تعاون دولي بين واشنطن وأوروبا وروسيا والصين.