نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قنطرة الموت بـ"الصخيرات" تهدد آلاف الأرواح.. ونشطاء يدقون ناقوس الخطر بسبب استمرار إدارة لخليع في تجاهل الملف - كورة نيوز, اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 02:46 مساءً
دق نشطاء بمدينة الصخيرات ناقوس الخطر، محذرين من خطر داهم بات يتهدد الأرواح والممتلكات، بسبب الوضعية الكارثية التي توجد عليها القنطرة التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، والواقعة على مستوى شارع محمد السادس تحت الرقم P4030، مؤكدين أن استمرار تجاهل هذا الملف من طرف إدارة "ربيع لخليع" قد تكون له تبعات مأساوية.
ويصف ذات النشطاء القنطرة سالفة الذكر بـ"قنطرة الموت"، بسبب ما تعرفه يوميًا من اهتزازات غير طبيعية، وتشققات خطيرة، وحفر متفرقة، في وقت تعبرها مئات السيارات والشاحنات الثقيلة المتوجهة نحو الطريق السيار والطريق الساحلي، باعتبارها الممر الوحيد في هذا المحور الحيوي، وسط اختناق مروري خانق خاصة خلال فترات الذروة.
ذات النشطاء كشفوا أن هذه القنطرة شُيدت في سبعينات القرن الماضي، أي قبل أكثر من خمسين سنة، في وقت لم تكن فيه المدينة سوى تجمع سكاني محدود، مؤكدين أن بنيتها الهندسية لم تعد بأي شكل قادرة على مجاراة الطفرة الديموغرافية والعمرانية التي تشهدها الصخيرات، والتي تضاعف عدد سكانها خلال ثلاث سنوات الأخيرة فقط من حوالي 70 ألف إلى أزيد من 160 ألف نسمة، بعد احتضانها لعشرات الآلاف من المرحلين من دور الصفيح بتراب الإقليم.
في ذات السياق، عبر عدد من النشطاء عن استغرابهم من تعامي المكتب الوطني للسكك الحديدية عن هذا الخطر رغم تكرار التحذيرات، في وقت قامت فيه الشركة الوطنية للطرق السيارة بتثنية قنطرة مقابلة على بعد أمتار فقط، بمعايير دولية واحترام صارم لمعايير الجودة والسلامة.
وأكد هؤلاء أن القنطرة باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للسلامة الجسدية لمستعمليها، متسائلين باستغراب: "هل تنتظر إدارة لخليع وقوع كارثة بشرية حتى تتحرك؟ مشددين على أن استمرار الإهمال الممنهج لهذا المقطع الحيوي في ظل استعدادات المملكة لاحتضان بطولة أمم إفريقيا 2025 ومونديال 2030، يطرح أكثر من علامة استفهام حول المعايير التي تُعتمد في توزيع مشاريع التأهيل الكبرى.
في هذا الصدد تساءل أحد النشطاء قائلا: "أين نصيب الصخيرات من هذه الأوراش؟ وهل بهذه القنطرة المتهالكة سنستقبل زوار المملكة في مدينة لا تبعد عن العاصمة الرباط سوى بـ25 كيلومترًا؟".
ذات النشطاء شددوا على أن الكرة الآن في ملعب المصالح المركزية، مؤكدين أن كل تأخير إضافي في التدخل قد يكلف أرواحًا بشرية، حيث طالبوا بإصلاح القنطرة فورًا أو تعويضها بجسر جديد يحترم شروط السلامة، قبل أن تتحول القضية من إهمال إداري إلى مأساة وطنية.
0 تعليق