باسم غزة.. "تجار الشعارات" يواصلون تقديم هدايا مجانية لأعداء الخارج على حساب الوطن - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باسم غزة.. "تجار الشعارات" يواصلون تقديم هدايا مجانية لأعداء الخارج على حساب الوطن - كورة نيوز, اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 11:48 صباحاً

عبّر عدد من المتفاعلين مع التجمهر الذي شهده ميناء طنجة المتوسط، أمس الأحد، عن استغرابهم من الطريقة التي جرى بها توظيف القضية الفلسطينية، معتبرين أن بعض الجهات تحاول في كل مناسبة الركوب على مأساة غزة لتصفية حسابات سياسية مع الدولة المغربية، وضرب مؤسساتها من الداخل في لحظة دقيقة.

PHOTO-2025-08-04-09-14-36_1754296777.web

وفي تعليقات متفرقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل كثيرون عن مدى صدق الجهات التي تدّعي مناصرة فلسطين، بينما لا تحرّكها سوى شائعات ومزاعم غير موثقة، في إشارة إلى الرواية المتداولة حول رسو سفن تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل بميناء طنجة، وهي رواية نفتها مصادر مهنية، ولم يصدر بشأنها أي تأكيد رسمي.

في سياق متصل، رأى نشطاء مغاربة أنه "ليس كل من يهتف باسم فلسطين أو يرفع رايتها، هو بالضرورة صادق ونزيه"، معتبرين أن القضية الفلسطينية، رغم عدالتها، أصبحت تُستغل من طرف تنظيمات ذات خلفية إخوانية وأجندات مؤدلجة، تنفذ تحركات موجهة بعناية لضرب الثقة بين الشعب المغربي ومؤسساته.

كما شدد آخرون على أن المغرب، ومنذ اندلاع الحرب على غزة، بادر إلى تقديم دعم مباشر لأهالي القطاع من خلال جسر جوي إنساني يومي تُسيره ثلاث طائرات نحو معبر العريش، محملة بالأدوية والغذاء والمستلزمات الأساسية. واعتبروا أن هذا الدعم الصامت والفعلي هو أصدق تعبير عن الموقف المغربي، بعيدًا عن الخطابات الجوفاء والمزايدات.

وعبّر بعضهم عن قلقهم من محاولة تصوير المغرب كطرف متواطئ مع الاحتلال، رغم التزامه الثابت تاريخيًا بالقضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن الهدف الحقيقي من هذه الروايات الكاذبة ليس الدفاع عن غزة، وإنما تشويه صورة المغرب أمام شركائه وضرب أحد أهم موانئه الاستراتيجية.

كما أشار عدد من المعلقين إلى أن هذه الحملة تقف خلفها جهات خارجية، بعضها معروف بتحريضه المتواصل ضد المملكة، وعلى رأسها النظام الجزائري، الذي دأب على استغلال أي توتر داخلي لتغذية خطاب العداء والتشويش.

وقال أحد المعلقين إن من يُحرك هذه الحملات ليس الضمير الإنساني، بل "غرف مظلمة تُدير الفوضى، وتسعى لزرع الفتنة باسم فلسطين"، معتبرًا أن من يدّعي الدفاع عن غزة لا يُغلق الموانئ، ولا يُعطّل المصالح الوطنية، ولا يتعمّد استهداف مؤسسات الدولة في لحظات التوتر.

في المقابل، دعا آخرون إلى ضرورة تحصين الوعي الجماعي، والتنبيه إلى خطورة استغلال العواطف في معارك لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، مؤكدين أن من يُحرّض ضد مؤسسات بلاده، ويُشكك في خياراتها، لا يمكنه أن يكون صادقًا في تعاطفه مع غزة، ولا مخلصًا في انتمائه لهذا الوطن.

واعتبروا أن الحماس المزيف والانفعال العاطفي لا يصنعان مواقف شريفة، بل يكشفان عن نوايا خفية لمن لا يظهرون إلا حين تكون الفوضى في مصلحتهم، مؤكدين أن أعداء الداخل والخارج يلتقون في نقطة واحدة، ألا وهي "ضرب الثقة بين المواطن ودولته، وتقديم هدايا مجانية لأعداء المغرب، وفي مقدمتهم الجزائر".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق