تحذيرات أمنية غربية في قلب الإمارات: تهديدات ”إرهابية” وهجمات ”حوثية” محتملة! - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذيرات أمنية غربية في قلب الإمارات: تهديدات ”إرهابية” وهجمات ”حوثية” محتملة! - كورة نيوز, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 09:39 مساءً

في تحرك دبلوماسي وأمني لافت، أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وبفارق ساعات، تحذيرات مباشرة لمواطنيهما من تهديدات محتملة وصفتها بالإرهابية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتفتح هذه التحذيرات الباب أمام تساؤلات واسعة حول طبيعة الخطر ومن يقف خلفه.

التحذير البريطاني، الذي جاء عبر وزارة الخارجية، كان واضح النبرة، مشيرًا إلى "احتمال كبير لمحاولة إرهابيين تنفيذ هجمات في الإمارات". وبحسب موقع The Maritime Executive، فإن صدور تحذيرات من هذا النوع لا يأتي إلا بعد نقاشات داخلية حادة على مستويات عليا، ما يعكس جدية المخاوف المطروحة.

وفيما يُرجح أن تستدعي أبوظبي السفير البريطاني إدوارد هوبارت لإبداء احتجاجها على ما تعتبره تحذيرًا مثيرًا للقلق، ذهبت الولايات المتحدة في تحذيرها نحو مزيد من التحديد، حيث لفتت بعثتها إلى وجود "تهديدات ضد الجاليتين اليهودية والإسرائيلية في الإمارات"، داعية مواطنيها لتجنب أماكن التجمعات المرتبطة بهاتين الجاليتين، بما في ذلك دور العبادة.

رغم أن أيًا من التحذيرين لم يحدد جهة بعينها، إلا أن التحليلات لم تستبعد إيران، وإن كانت الأخيرة، بحسب المصادر، تسعى للحفاظ على علاقات هادئة مع الإمارات، فضلًا عن انشغال مؤسساتها الأمنية بحالة من الفوضى الداخلية عقب خسائر قيادية كبيرة.

لكن الترجيحات الأقوى تتجه نحو جماعة الحوثيين في اليمن، التي أظهرت مؤشرات على رغبتها في توسيع حربها ضد المصالح الإسرائيلية، مستهدفة الشركات والمؤسسات ذات الروابط التجارية بإسرائيل. ويبدو أن الجماعة، التي تواجه ضغوطًا وانقسامات داخلية، قد تلجأ إلى "استراتيجية العدو الخارجي" لتوحيد صفوفها وكسب التعاطف الشعبي.

ورغم الكفاءة العالية لقوات الأمن الخليجية، التي من المرجح أن تكشف أي مخطط قبل تنفيذه، إلا أن الحوثيين يملكون خبرة واسعة في العمل السري، وقد يستعينون بشبكات من المغتربين والمتعاطفين لشن هجمات نوعية.

في المقابل، يرى مراقبون أن التحذير البريطاني الشامل قد يكون الأكثر فائدة للمغتربين، نظرًا لعدم دراية كثيرين منهم بطبيعة الروابط التجارية بين الإمارات وإسرائيل، وهي الروابط التي قد تشكل أهدافًا جذابة لأي خلية إرهابية.

وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نحن أمام تحذيرات احترازية عابرة، أم أن المنطقة على أعتاب اختبار أمني جديد؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق