إحاطة جديدة حول واقع الأسرى في معتقلات الاحتلال خلال النصف الأول من الشهر الجاري - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إحاطة جديدة حول واقع الأسرى في معتقلات الاحتلال خلال النصف الأول من الشهر الجاري - كورة نيوز, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 04:12 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
بعد مرور 654 يومًا على حرب الإبادة، تواصل منظومة السجون التابعة للاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمها الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين، حيث تتزايد المخاطر على مصير أكثر من 10800 أسير، من بينهم نساء، وأطفال.

وبناء على عشرات الزيارات التي نُفذت في الفترة الواقعة بين الأول ومنتصف تموز/ يوليو 2025، إلى مختلف المعتقلات التي يُحتجز فيها الأسرى، ينشر نادي الأسير الفلسطيني إحاطة جديدة تسلط الضوء على الظروف الاعتقالية التي يواجهها الأسرى، والانتهاكات والجرائم المستمرة، التي تتجلى في إفاداتهم وشهاداتهم.

 ومن أبرز هذه الجرائم: سياسة التجويع، والاعتداءات الجسدية الممنهجة، وتفشي مرض الجرب (السكابيوس) بين صفوفهم، بمن في ذلك الأطفال المحتجزون في سجني مجدو وعوفر، إضافة إلى الحرمان الممنهج من العلاج، الذي حوّل الغالبية العظمى من الأسرى إلى مرضى بدرجات متفاوتة.

وقد تضمنت إحدى الإفادات تعرض أسير لاعتداء تسبب بكسر في أضلاعه، كما تعمدت وحدات "الكيتر" إطفاء السجائر في جسده. كما أوردت إفادات أخرى استخدام "الفرد الكهربائي" في ضرب الأسرى، وإطلاق الرصاص المطاطي على أطرافهم.

سجن "مجدو"

يُعد سجن "مجدو" من أبرز المعتقلات التي يُحتجز فيها الأسرى، ولا تزال الإفادات الواردة منه تتمحور حول سياسة التجويع، واستمرار تفشي مرض الجرب – السكابيوس، حتى بين الأطفال. وقد أفاد غالبية الأسرى الذين تمت زيارتهم بظهور أعراض المرض عليهم بوضوح، حيث لم يتمكن عدد منهم من إغلاق أيديهم بسبب انتشار الدمامل، ويعانون من صعوبة بالغة في الحركة والنوم.

وأشاروا إلى أن المرض يلازمهم منذ شهور، ما يعني أنهم لا يستطيعون النوم بسبب الحكة الشديدة والأعراض المصاحبة للمرض. كما زادت درجات الحرارة المرتفعة مؤخرًا من تفاقم حالتهم الصحية.

ويؤكد الأسرى أن إدارة السجن لا تبدي أي اهتمام بعلاج المرض بشكل جذري، بل تتعمد استخدامه أداة تعذيب إضافية بحقهم.

سجن "عوفر"

لم تختلف الأوضاع في سجن "عوفر" عن نظيرتها في "مجدو"، بل شهدت تفشيًا أكبر لمرض الجرب، إلى جانب تصاعد وتيرة عمليات القمع.

ففي تموز الجاري، سُجلت عملية قمع واسعة، حيث اقتحمت قوات القمع الزنازين برفقة الكلاب البوليسية، ورافقتها اعتداءات واستخدام قنابل صوتية، ما أدى إلى إصابة أحد الأسرى بكسر في الأضلاع.

وأكد الأسرى الذين تمت زيارتهم تدهور أوضاعهم الصحية نتيجة سياسة التجويع، إذ إن كميات الطعام غير ثابتة، وتكرار نوعية الطعام تسبب بمشكلات في الجهاز الهضمي، إلى جانب فقدان الوزن الحاد، والمعاناة من الدوخة والهزال الشديد.

سجن "النقب"

تركزت إفادات الأسرى في "النقب" على عمليات القمع والنقص الحاد في كميات الطعام.

وأشار أحد الأسرى إلى أنه تعرض في حزيران الماضي للضرب من قِبل وحدات "الكيتر"، ما تسبب بكسر في أضلاعه، كما قاموا بإطفاء السجائر في جسده.

هذه الإفادة ليست إلا واحدة من العديد من الشهادات التي تم توثيقها خلال شهر تموز.

ويؤكد الأسرى أن أبرز ما يعانون منه هو الجوع، والمرض، والقمع، إضافة إلى استخدام الرصاص المطاطي بشكل متصاعد أثناء عمليات الاقتحام.

وقد شهد سجن "النقب" اعتداءات وحشية، من بينها اعتداءات جنسية.

سجن "جلبوع"

خلال زيارة لسجن "جلبوع"، أفاد الأسرى بتصاعد واضح في وتيرة القمع والاعتداءات، التي باتت تشبه تلك التي وقعت في بداية حرب الإبادة.

وتستخدم قوات القمع "الفرد الكهربائي" والعصي والغاز، وتتركز عمليات الاعتداء ليلًا أو في ساعات الفجر، إضافة إلى عمليات تفتيش أسبوعية للزنازين.

ويؤكد الأسرى أن كميات الطعام تراجعت إلى ما يشبه "اللقيمات"، ويعانون من الجوع المستمر.

كما تتعمد إدارة السجن تقليص مواد التنظيف (مثل الشامبو وورق الحمام)، في ظل تفشي واسع لمرض الجرب بين مئات الأسرى، الذين يعانون من أوضاع صحية متدهورة منذ شهور.

سجن "جانوت" (نفحة وريمون سابقًا)

سيطرت عمليات القمع على روايات الأسرى في سجن "جانوت"، حيث أفادوا باستمرار الاعتداءات الجسدية، والإهانات اللفظية بحقهم وبحق عائلاتهم. كما لا تتوقف عمليات التفتيش المتكررة للزنازين. وأشار الأسرى إلى عراقيل كبيرة في تنفيذ زيارات المحامين، إذ لا تُمنح الموافقة إلا مرة كل شهر أو شهرين، ما فاقم من عزلة الأسرى، خاصة أن زيارات الطواقم القانونية هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لهم للتواصل مع العالم الخارجي.

ويؤكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال لا تزال تمنع طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة الأسرى، وتفرض قيودًا كبيرة على عملية الزيارة، تشمل الاعتداء على الأسرى أثناء نقلهم لغرف الزيارة، وتقييدهم، وإخضاعهم لرقابة مشددة.

يُشدد نادي الأسير على أن منظومة السجون مستمرة في ترسيخ المعتقلات كساحات تعذيب ممنهج للأسرى، عبر سياسات التجويع، والحرمان من العلاج، ونشر الأوبئة، والاعتداءات الجسدية والجنسية، بما في ذلك جرائم الاغتصاب.

ويُجدد نادي الأسير دعوته للمنظومة الحقوقية الدولية إلى اتخاذ خطوات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني، وبالأخص بحق الأسرى والمعتقلين. ويطالب بفرض عقوبات تُخرج الاحتلال من دائرة الحصانة الدولية، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الحقيقي، وتنهي حالة العجز التي شلّتها منذ اندلاع حرب الإبادة.

أعداد الأسرى والمعتقلين حتى بداية تموز/ يوليو 2025:

• إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين: نحو 10,800، وهو الرقم الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، ولا يشمل المعتقلين في معسكرات الجيش.

• الأسيرات: 50 أسيرة، بينهن اثنتان من غزة.

• الأطفال: أكثر من 450 طفلًا.

• المعتقلون الإداريون: 3,629 معتقلًا، وهي النسبة الأعلى مقارنة ببقية التصنيفات.

• "المقاتلون غير الشرعيين": 2,454 معتقلًا، وهو الرقم الأعلى منذ بدء حرب الإبادة، ويشمل معتقلين من غزة ولبنان وسوريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق