في واقعة لاقت صدى واسعًا بين أوساط أبناء محافظة تعز، وأُشاد بها كثيرون كمثال يحتذى به للآباء المُتطلعين إلى تيسير أمور الزواج وتخفيف الأعباء المادية عن الشباب، أقدم أحد الآباء على عقد قران ابنته في إحدى مساجد حي الجمهوري، على شاب اختارته لنفسها شريكًا لحياتها، وذلك بمهر رمزي بلغ 500 ألف ريال يمني .

وأُقيم حفل العقد عقب صلاة العشاء اليوم، وسط حضور جمعٍ غفير من المصلين الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع الخطوة، واعتبروها دليلاً على الشجاعة الاجتماعية والتواضع والرغبة الصادقة في دعم الشباب وتمكينهم من تأسيس حياتهم الزوجية بعيدًا عن المغالاة في المهور التي باتت تُثقل كاهل الكثيرين.

وقال شهود عيان ان ، لحظة إعلان الأب موافقته على العقد، وهو يطلب من العريس مهرًا رمزياً قدره نصف مليون ريال يمني في خطوة أثارت استحسان الحاضرين وتصفيقهم، واعتبروها تصرفاً نبيلاً يعكس القيم الأصيلة وروح التكافل المجتمعي.

وأكد عدد من النشطاء والمعلقين أن مثل هذه المبادرات تُعد انعكاساً حقيقياً لوعي الآباء بأهمية تيسير الزواج ودعم الشباب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، داعين إلى انتشار ثقافة "المهر الرمزي" كوسيلة للتخفيف من معدلات العنوسة ودعم الاستقرار الأسري.

يُذكر أن محافظة تعز شهدت في الآونة الأخيرة حملات توعية مجتمعية تدعو إلى ترشيد المهور وتشجيع الزواج الجماعي، وهو ما يُعد خطوة إيجابية في هذا الاتجاه.