وأشعل مقطع فيديو يوثق لحظة دخول مجموعة مسلحة منزل الشيخ مرهج في قرية الثعلة بمحافظة السويداء السورية وتعمدها قص شاربه، مواقع التواصل مثيرا تفاعلا واسعا وسخطا شعبيا لاسيما أن الشيخ رجل كبير في السن رفض مغادرة قريته حتى اللحظة الأخيرة.

وكان موقع "سكاي نيوز عربية" قد تواصل مع كريستين التي كانت قد نشرت المقطع على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي لتعلن بعد ساعات من ذلك خبر مقتل جدها.

وقالت كريستين: "نحن من قرية في السويداء اسمها الثعلة. يوم الإثنين، خرج شباب القرية على تخومها درءا لتدهور الوضع الأمني. ومع تصاعد حدة التوتر في القرى المحيطة قرر شباب القرية مغادرتها حقنا للدماء، إلا أن جزءا من رجال الثعلة رفضوا مغادرة بيوتهم وجدي مرهج شاهين من بينهم".

وأضافت: "لم يقبل جدي بالمغادرة لأنه كان مصرّا على دفن حفيده يونس شاهين الذي قضى جراء القصف العشوائي على القرية قبل يومين".

وتابعت: "مثلنا مثل بقية الناس شاهدنا الفيديو الذي انتشر بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيه مسلحون يتعرضون لجدي بطريقة سيئة ويقصون شاربه على الرغم من أنه رجل ثمانيني معروف في المنطقة كلها بطيب أخلاقه وإنسانيته".

وأكملت: "عقب تصوير الفيديو، اصطحب المهاجمون جدي وابن أخيه وحفيد أخيه الثاني لمكان غير معروف، وبعد ساعات تواصل أحدهم من هاتف جدي مع عمتي وأخبروها أن صاحب الهاتف قد توفي".

وأوضحت أنه: "بعد أن أصبحت القضية قضية رأي عام تحاول بعض الصفحات نشر أخبار مفادها أن جدي لم يقتل ولكن توفي نتيجة سكتة قلبية، مضيفة: "ما الفرق، النتيجة أن جدي رحل".

وعادت كريستين لتؤكد، الخميس، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام اللبنانية، أنها عرفت للتو بخبر كون جدها مرهج حي يرزق.

وأوضحت كريستين أن أولاد عمومتها تواصلوا مع أحد الأشخاص في قرية الثعلة الذين أبلغوه أنهم قابلوا مرهج في منزله حيث كان يستقبل أهل القرية العائدين إليها.

ولم يكن فيديو قص شارب مرهج الوحيد، فقد انتشرت العديد من الفيديوهات التي توثق لحظة تعرض عدد من الأهالي لعمليات إذلال، وقص شوارب الرجال عنوة في السويداء.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان كما تداول نشطاء على مواقع التواصل تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق العشرات في المحافظة.

وكلّف الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، الجهات الرقابية باتخاذ الإجراءات الفورية بحق كل من ارتكب أي تجاوز، مهما كانت رتبته.