كشفت المؤسسة العامة للكهرباء بمنطقة وادي حضرموت عن الأسباب الحقيقية وراء الزيادة الملحوظة في ساعات انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها المواطنون خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدة أن السبب الرئيسي يعود إلى انخفاض تدفق الغاز إلى محطة بترو مسيلة الغازية ، إحدى المحطات الرئيسية لتوليد الطاقة في المنطقة.

وأوضحت المؤسسة أن التخفيض في تدفق الغاز أدى إلى تخفيض تدريجي في القدرة التوليدية للمحطة ، حيث بلغ أعلى معدل للتخفيض نحو 15 ميجاوات من القدرة الإنتاجية.

وأشارت إلى أن هذه التخفيضات بدأت منذ ما يقارب العشرة أيام، مما نتج عنه تراكم العجز في الطاقة المولدة وبالتالي زيادة فترات الانطفاء وتقلص ساعات التشغيل.

وأضافت المؤسسة أن هذا الوضع يُعقّد من الظروف التشغيلية، خاصةً في ظل ارتفاع الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف، وهو ما يزيد الضغط على الشبكة الكهربائية ويُفاقم من حدّة الأزمة.

ودعت المؤسسة الجهات المعنية إلى التدخل السريع لمعالجة أسباب توقف تدفق الغاز بشكل كامل أو جزئي إلى المحطة، مؤكدة أنها تعمل بكل طاقتها المتاحة لإدارة الوضع ضمن الإمكانيات المتوفرة، مع الحفاظ على استقرار الشبكة ومنع انهيارها بالكامل.

وحثّت المواطنين على التخفيف من استهلاك الطاقة خلال فترات الذروة ، مشيرة إلى أن أي تحسن في تدفق الغاز سيُنعكس إيجابياً على ساعات التغذية الكهربائية وتحسين الخدمة تدريجياً.