نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من داخل البيت الحوثي.. صرخة قيادي تكشف قبح ”النفوذ الديني” - كورة نيوز, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 01:15 صباحاً
في تصعيد علني وغير مسبوق داخل صفوف مليشيا الحوثي، فجّر عبداللطيف عزان، مستشار محافظة عمران الموالي للجماعة، قنبلة سياسية مدوية، كاشفًا عن ما وصفها بـ"ممارسات مهينة ومهلكة" تقوم بها قيادات حوثية نافذة ضد أبناء قبيلتي بكيل وحاشد، متهماً إياها بـ"إذلال القبائل، تفكيك النسيج المجتمعي، ونهب الملايين من الريالات شهريًا لصالح أجهزة التجسس والقمع".
وفي منشور شديد اللهجة على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، قال عزان: "لم يعد لدي ما أخسره… وصلنا إلى مرحلة يُهان فيها رجال القبائل، ويُمنعون حتى من ممارسة تقاليدهم، ويتم مراقبتهم في منازلهم"، مضيفاً أن المساجد أُغلقت، وأُجبر المصلون على ترديد شعارات طائفية تحت التهديد، ولم يُسمح بإعادة فتحها إلا بعد الالتزام القسري بترديد عبارة "حيّ على خير العمل".
وأشار عزان إلى أن قيادات متنفذة داخل الجماعة تتحكم بمخصصات مالية ضخمة تُقدّر بعشرات الملايين من الريالات شهرياً، لكنها تُستخدم في تمويل عمليات المراقبة والتهديد، بدلاً من توجيهها لخدمة أبناء عمران وتنمية المحافظة. وتساءل: "لو أن ربع هذه الأموال تحت أيدينا، لحلّينا كل مشاكل عمران".
وفي سياق متصل، كشف عزان عن محاولة اعتقاله بطريقة وصفها بـ"المهينة والانتقامية"، قائلاً إن من تم تكليفهم باعتقاله هم من باعة الدجاج ومصلحي الأحذية، معتبراً ذلك إهانة متعمدة لتاريخه ومكانته. وتساءل بمرارة: "هل هذه أخلاق مسؤولين؟ وهل هذه قيادة؟".
وأضاف المستشار أن ما يتعرض له من ضغوط وملاحقات وتهديدات لا تقل أثرًا عن وقع الرصاص، مؤكدًا: "أرهقت نفسيًا، وتلقيت تهديدات من أرقام مجهولة، وهناك من يُموّل حملات لتتبعي والتضييق عليّ… هذا إرهاب من نوع آخر".
وفي ما يشبه تحميلًا غير مباشر للمسؤولية، وصف عزان محافظ عمران الحالي بأنه "مؤدب" لكنه فقد السيطرة، مؤكداً أن القرار لم يعد بيده، بل أصبح رهينة بيد قوى متنفذة "تمارس الاستعلاء وتُخضع الجميع، ولم يعد هناك اعتبار حتى للمشايخ أو لرجال قدّموا الكثير لعمران".
ويُنظر إلى منشور عزان باعتباره مؤشراً خطيراً على حجم الصراع الداخلي المتصاعد داخل جماعة الحوثي، ويعكس حالة احتقان شديدة في محافظة تُعد من أبرز الحواضن القبلية في شمال اليمن.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات غير المسبوقة قد تهز صورة التماسك الداخلي للجماعة، وتكشف زيف مزاعمها حول وحدة الصف والتكافل المجتمعي في مناطق سيطرتها.
0 تعليق