لاعب التنس أحمد موحان: لن أبقى اللاعب الليبي الوحيد المميز وأسعى لصناعة جيل جديد

ليبيا – أجرت صحيفة “ذا تنس غازيت” الرياضية البريطانية مقابلة موسعة مع لاعب التنس الليبي أحمد موحان، واصفةً إياه بـ”أفضل لاعب تنس في تاريخ ليبيا”، حيث تحدّث خلالها عن واقع اللعبة في البلاد وطموحاته لرفع تصنيفها في البطولات الدولية.

تصنيف ليبيا في كأس ديفيز “سيئ نفسياً”
وفي تعليقه على تذيل ليبيا التصنيف العالمي الأخير بحلولها في المرتبة 160 في كأس ديفيز، قال موحان:
“بصراحة، التواجد في قاع التصنيف أمر سيئ للغاية من الناحية النفسية، ويؤثر على القرعة ويجلب الكثير من الطاقة السلبية. عندما ذهب اللاعبون معي إلى كأس ديفيز هذا العام، كانوا يقولون: نحن الأخيرون، ومعظم الفرق الأخرى ستتحدث عنا.”

ورغم ذلك، حقق المنتخب الليبي هذا العام فوزين في المجموعة الخامسة لإفريقيا، مقارنة بفوز وحيد في نسخة 2017، إذ كان موهان عنصرًا أساسيًا في الفوز على الكونغو والسودان بمشاركته في 4 من أصل 6 مباريات، دون أن يُهزم في الفردي أو الزوجي.

خطوة نحو تحسين التصنيف
وأضاف موحان بثقة:
“بالنتائج التي حققناها هذا العام، أعتقد أننا لن نظل في قاع الترتيب خلال العام المقبل. ندفع من الآن فصاعدًا للتأهل إلى المجموعة الرابعة، وأنا متأكد من أننا سننجح.”

“أنا الأفضل في تاريخ ليبيا.. وأطمح لتغيير الواقع”
وعبّر موحان، البالغ من العمر 29 عامًا، عن تحمله لمسؤولية قيادة اللعبة في ليبيا، قائلًا:
“أنا أفضل لاعب تنس في تاريخ ليبيا، وهذا أمر جيد بالنسبة لي. أنا اللاعب الليبي الوحيد الحاصل على تصنيفي ATP وITF، وأسعى لبناء مسيرة مهنية ناجحة.”

كما أشار إلى سعيه لتشجيع الشباب، مضيفًا:
“أحاول أن أجعل الشباب يقدمون أداء أفضل بكثير. أريد أن يروني بطلاً أو شيئًا من هذا القبيل. أنا مشهور بعض الشيء في ليبيا، ولا أريد أن أكون اللاعب الوحيد المتميز. أريد أن أقود بلادي بعيدًا.”

هدفه: دخول قائمة أفضل 500 عالميًا
وبحسب الصحيفة، فإن موهان المصنف عالميًا في المركز 2039 يطمح للدخول ضمن قائمة أفضل 500 لاعب عالميًا، ويخطط للانتقال إلى جولة التحدي (Challenger Tour)، إلا أن تركيزه الأكبر ينصب على تطوير رياضة التنس داخل ليبيا.

انتقادات لاذعة للتحكيم في كأس ديفيز
وتحدث موحان عن معاناته في بطولة كأس ديفيز الأخيرة في بوتسوانا، واصفًا التحكيم بالضعيف، حيث قال:
“الحكام لا يعرفون ما يفعلون. اضطررت إلى شرح قواعد التنس لهم. لو شاهدت مباراتي لضحكت، كنت أناقشهم في القوانين لأنهم لم يكونوا على دراية كافية.”

مضايقات من الجمهور المضيف في بوتسوانا
كما أشار موحان إلى المعاناة التي واجهها من جمهور الدولة المستضيفة، مؤكدًا:
“كان الجمهور يهتف ضدي عند كل خطأ، وخاصة في الأخطاء المزدوجة. لم يكن الأمر ممتعًا، لكنني حاولت تحويل الضغط إلى دافع.”

مستقبل التنس الليبي
ورغم العقبات، ختم التقرير بالإشارة إلى تفاؤل موحان بمستقبل التنس الليبي، مؤكدًا أنه سيواصل العمل الجاد من أجل صناعة جيل جديد يحقق النجاحات على الساحة الدولية.

ترجمة المرصد – خاص