ساكنة دوار "إيدودير" تصنع الحدث.. مبادرة فريدة تكسر جدار الإقصاء والتهميش وتبعث برسائل محرجة إلى المسؤولين (صور) - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ساكنة دوار "إيدودير" تصنع الحدث.. مبادرة فريدة تكسر جدار الإقصاء والتهميش وتبعث برسائل محرجة إلى المسؤولين (صور) - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 08:48 مساءً

في مشهد يعكس حجم التفاوت الواضح في وتيرة التنمية بالمغرب، حيث تشهد بعض المدن الكبرى طفرة تنموية هائلة استعدادًا لمونديال 2030، تظل مناطق أخرى تعاني من التهميش والإهمال. دوار إيدودير بمنطقة أيت براييم في إقليم تزنيت يبرز كمثال حي على هذا الواقع، بعد أن تمكن سكانه بسواعدهم و معاولهم وإمكانياتهم البسيطة من تعبيد طريق مؤدية إليه، في غياب تام للدعم الرسمي، وهي مبادرة تعكس قوة الإرادة وروح التضامن الشعبي في مواجهة التهميش.

صبيحة اليوم الأربعاء، استفاقت مواقع التواصل الاجتماعي على وقع زخم واسع من الصور والفيديوهات التي توثق لهذه المبادرة الفريدة التي نفذها السكان بأنفسهم، ما أثار تفاعلًا كبيرًا واهتمامًا واسعًا. هذه المبادرة لم تكن مجرد ورش تعبيد بسيط، بل هي تحدٍ لافت من ساكنة منسية لطالما عانت من إشكالية غياب العدالة المجالية، بعد أن تُركت مناطق كاملة في هامش التنمية والتنمية غير المتوازنة.

ويُبرز هذا الإنجاز صدق ما تحدث عنه جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، حين دعا إلى توجيه الاهتمام نحو العمق المغربي المنسي، وإعطاء فرصة للمدن والقرى التي طالها الإقصاء لتستعيد مكانتها في خارطة التنمية الوطنية. فهذه المبادرة تعكس بالملموس مدى حاجة تلك المناطق إلى الدعم الحقيقي، وتعكس في الوقت ذاته روح التضامن والعمل الجماعي الذي يمكنه أن يخلق بصمات إيجابية رغم صعوبة التحديات.

قصة دوار إيدودير ليست مجرد حدث عابر، بل هي صرخة مدوية تفرض نفسها على كل الجهات المعنية، تدعو إلى ضرورة تحقيق تنمية شاملة وعادلة تُعيد الحقوق إلى أصحابها، وتكسر جدار التفاوتات التي عمقت هوة التهميش و أوصلت مناطق بأكملها إلى مأزق الإهمال. وفي انتظار تحقيق العدالة المجالية المنشودة، يظل المواطن المغربي في العمق، كما هو حال سكان إيدودير، شامخًا بإرادته التي لا تلين، ورغبته التي لا تقهر، يرفع راية التحدي والصمود، مؤكدًا بأن قوة الشعب وعزيمته هي السلاح الحقيقي في مواجهة كل العراقيل والمعيقات.

34c9c647-08ac-4ce2-ae79-72937150df25_175

 

feaeecd9-8721-4b15-aa8e-1176c9779646_175

eb1bb163-789f-43b9-9f66-f7469193d12c_175

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق