صحيفة المرصد: أوضحت الكاتبة وفاء الرشيد أن هناك جيل عالق بين "الغفوة" بسبب الصحوة و"الحداثة" التي لم ينغمس فيها. 

وعظ ونباح وزهد

وقالت خلال مقال لها نشرته في صحيفة عكاظ بعنوان " جيل الغفوة من الصحوة الى الحفرة": "قضينا شبابنا ننتظر أن «تصحو الأمة»! فجاءتنا الصحوة، بكل ما فيها من وعظ ونباح وزهد في الحياة، حتى اقتنعنا أن الموسيقى حرام، والضحك سفاهة، والورد بدعة... والحياة امتحان لن ينجح به أحد". 

نلبس الرمادي

وتابعت: "صحونا بعدها لنجد أنفسنا نلبس الرمادي، نفكر بالأبيض والأسود، ونستحي من الحُب، ونرتجف من الأسئلة لكي لا نخرج من الملة!".

نصف العمر 

وأردفت: "ثم نامت الصحوة، لكننا لم نستيقظ بعدها"، وأكملت: " انقضى نصف عمر هذا الجيل في خطب الجمعة، والنصف الثاني يبدو أنه سيضيع في زحمة التحويلات المرورية والحفريات التي لا تنتهي، والبنيان الذي يعلو بلا ظل، يطارد الشمس ويترك الناس في عتمة التكييفات".

جيل الغفوة

وواصلت: "جيل الغفوة... نعم! لا صحا من غفلته، ولا انغمس في حداثته...جيل عالق بين فتاوٍ قديمة وجسور معلّقة.. بين جهاز تسجيل الكاسيت وصوت الحفار اللي فوق رايع وما يسكت... جيل كانت هويته تُحدَّد من على المنبر، ومستقبله من مجلس التخطيط، وحاضره؟.. مجرد صورة سيلفي على إنستغرام يكتب تحتها: «لا تعليق».

ضاعت مفردات الحياة

وأضافت: "جيل يريد أن يعيش، لكنه لا يعرف كيف بعد أن ضاعت مفردات الحياة بين «لا يجوز»، و«الرجاء الانتظار حتى تنتهي أعمال الصيانة»... وستصبح الحياة أجمل...جيل صبر على الصحوة، لكنه لم يُكافأ بالنهضة... لأنهم كبار على الوظيفة وصغير على التقاعد؟..جيل أُقنع أن الدنيا دار ممر، ثم اكتشف أن الممر مغلق للتحسينات إلى إشعارٍ آخر". 

نصف العمر الثالث

وتساءلت: "هل ننتظر نصف العمر الثالث في الاستدامة؟..أم نكتفي بتحديث تطبيق البلاغات ونبلّغ عن العمر الذي ضاع بين الغفوة والحفرة ليحسب إقفال بلاغنا مع مؤشرات الأداء".