واصلت مصر، اليوم الأربعاء، ولليوم الرابع على التوالي، إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بعد خضوعها لإجراءات التفتيش اللازمة، في إطار جهودها المستمرة للتخفيف من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، اصطفت عشرات الشاحنات أمام ميناء رفح البري، قبل أن تتحرك إلى الجانب الجنوبي الشرقي من القطاع، عبر البوابة الجانبية للميناء، محمّلة بكميات كبيرة من المواد الغذائية، ومياه الشرب، وألبان الأطفال، والمستلزمات الطبية والعناية الشخصية.

وتأتي هذه المساعدات ضمن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي تنظمها جمعية الهلال الأحمر المصري، حيث أكد أحد مسؤولي الجمعية أن القافلة الرابعة وحدها تحمل نحو 1000 طن من المواد الغذائية والطبية، بينها سلال غذائية ودقيق ومستلزمات طبية مختلفة.

وأشار المصدر إلى أن الهلال الأحمر المصري، باعتباره الآلية الوطنية المعتمدة لتنسيق وتفويج المساعدات، يواصل انتشاره وجهوزيته منذ بداية الأزمة، حيث لم تُغلق البوابة المصرية لمعبر رفح في أي وقت، وساهمت الجمعية منذ أكتوبر 2023 وحتى اليوم، في دخول ما يقارب 35 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات، بدعم من نحو 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة.

وفي اليوم الأول من انطلاق قافلة "زاد العزة"، جرى إدخال أكثر من 1200 طن من المساعدات، شملت 840 طنًا من الدقيق و450 طنًا من السلال الغذائية. أما في اليوم الثاني، فقد تجاوز حجم المساعدات 1500 طن، تنوعت بين 965 طنًا من السلال الغذائية و350 طنًا من الدقيق و200 طن من مستلزمات العناية الشخصية.

ويأتي استمرار إدخال المساعدات رغم التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، الذي أغلق المنافذ الحدودية مع غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب تعثر جهود تثبيت وقف إطلاق النار، واستأنف هجماته الجوية والبرية يوم 18 مارس، بالإضافة إلى منعه إدخال الوقود والمساعدات ومستلزمات الإيواء، ورفضه السماح بدخول المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار.

يُذكر أن عملية إدخال المساعدات استُؤنفت في مايو الماضي عبر آلية أمنية تنفذها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أميركية، وهي آلية قوبلت برفض من وكالة "أونروا"، التي اعتبرتها مخالفة للترتيبات الدولية المتعارف عليها.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك