هل تعترف حكومة جلالته بدولة اسمها فلسطين في بادرة غير مسبوقة ؟!. - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تعترف حكومة جلالته بدولة اسمها فلسطين في بادرة غير مسبوقة ؟!. - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 03:10 صباحاً

مقال مرسل من وهب الحسيني

بواسطة: وهب الحسيني

ستارمر يلوح باعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية في سبتمبر ما لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة وشروط أخرى

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المملكة المتحدة ستعترف بفلسطين كدولة بحلول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ إسرائيل ما وصفه بـ “إجراءات ملموسة” لإنهاء “الوضع المروع” في قطاع غزة.
وأضاف ستارمر أنه على إسرائيل القبول بوقف إطلاق النار والتأكد على أنه لن يكون هناك ضم لأراض في الضفة الغربية، وأن تلتزم كذلك بـ “عملية سلام طويلة الأمد تتمخض عن تنفيذ حل الدولتين”.
العضوية المؤجّلة: ما الذي يقف بين الفلسطينيين ومقعد الأمم المتحدة؟
فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وإسرائيل تصف الخطوة بأنها “مكافأة للإرهاب”
وصرح ستارمر بأن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على قطاع غزة بدأت اليوم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه يرغب في دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى القطاع.
بعد البيان، تلقى ستارمر أسئلة حول توقيت هذا الإعلان وتأثير الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فقال إن إعلان اليوم مدفوع بعاملين: “الوضع غير المُحتمل” في غزة، والقلق من “تضاؤل” “إمكان” حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالإعلان الذي يُؤطّر حول الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ستارمر إنه أراد ضمان أن “تلعب هذه الخطوة دوراً في تغيير الأوضاع على الأرض”، بما في ذلك وصول المساعدات إلى غزة.
وأضاف أن هذا الإعلان جزء من خطة سلام من ثمانية أجزاء، تعمل الحكومة البريطانية عليها منذ فترة.
وفيما يتعلق بربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشروط محددة، قال ستارمر إن الهدف الرئيسي للحكومة البريطانية هو تغيير الوضع على الأرض، مؤكداً مجدداً على ضرورة إطلاق سراح الرهائن وتمكين المساعدات من الدخول.
وأكد أن توقيت هذا الإعلان جاء لأنه يشعر “بقلق بالغ إزاء تراجع فكرة حل الدولتين، وتراجعها اليوم عما كانت عليه لسنوات عديدة”.
وعقب الإعلان، ألقى وزير خارجيته ديفيد لامي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة معلناً نفس الموقف.
وقال لامي إن الوضع في غزة، منذ 660 يوماً، أي منذ أن استهدفت حماس التجمعات الحدودية الإسرائيلية واحتجزت رهائن، قد تفاقم، وإن “حل الدولتين في خطر”.
وأضاف “دعوني أكون واضحاً: رفض حكومة نتنياهو لحل الدولتين خطأ، خطأ أخلاقي واستراتيجي. ولذا، وبحكم التاريخ، تعتزم حكومة جلالته الاعتراف بدولة فلسطين عند انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول”.
وكما فعل ستارمر سابقاً، أشار لامي إلى أن هذا سيحدث ما لم تبذل الحكومة الإسرائيلية المزيد من الجهود لإنهاء “الوضع المروع” في غزة.
وفي أول رد فعل إسرائيلي، أعلنت إسرائيل رفضها للموقف البريطاني. ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس أن إسرائيل تعرب عن رفضها بيان رئيس وزراء المملكة المتحدة، مضيفةً أن هذه الخطوة “تُمثل مكافأة لحماس وتضر بجهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ستارمر كافأ “إرهاب حماس الوحشي وعاقب ضحاياه”، مضيفاً أن “دولة جهادية على حدود إسرائيل اليوم ستهدد بريطانيا غداً”.
في المقابل، ثمّن رئيس السلطة الفلسطينية الموقف البريطاني، ودعا الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى القيام بذلك، دعمًا لما وصفه بـ “جهود تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد عباس على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات إلى هناك، “ورفع الحصار، والإفراج عن الأسرى والرهائن، ومنع التهجير، وتمكين السلطة الفلسطينية من القيام بمهامها في غزة، مع انسحاب إسرائيلي كامل”.
قبل أيام، وقّع 221 نائباً من تسعة أحزاب سياسية، رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي، يطالبون فيها بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وأكد النواب في رسالتهم أن الاعتراف البريطاني سيكون “مؤثراً”، مشيرين إلى أن دعم لندن المتواصل لحل الدولتين يجعل من الاعتراف خطوة تضيف “قيمة حقيقية” لهذا الموقف.
وأشارت النائبة العمالية سارة تشامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية والتي نظمت الرسالة، أن حل الدولتين “يبقى الحل الوحيد القابل للتنفيذ لضمان سلام مستدام في المنطقة”.

شارك الخبر:

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق