كشف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لوسائل إعلام غربية، عن أن التوترات في سوريا زادت أخيرا، لكنها في طريقها للتسوية، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء الأسبوع الماضي.وجاء هذا بعد ساعات من إعلان ويتكوف عن اتفاقيات جديدة ستبرم في المنطقة.

ويأتي تصريح المبعوث الأمريكي بعد اللقاء الذي جمع في باريس وفدين من سوريا وإسرائيل بوساطة أمريكية، السبت الماضي، على خلفية الاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء في 13 يوليو الجاري.

وكانت إسرائيل قد دخلت على خط الاشتباكات عبر شن غارات على أهداف جنوبي سوريا وفي دمشق، مؤكدة على أنها لن تسمح بوجود عسكري جنوبي سوريا.

وأوضح مصدر دبلوماسي سوري، في وقت سابق، أن الاجتماع تطرّق إلى إمكانية تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك و»احتواء التصعيد» بين البلدين، دون أن يسفر عن اتفاقات نهائية، بحسب موقع «العربية».

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد صرح السبت، بأنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وشدد خلالها على ضرورة حماية السكان المدنيين عقب أعمال العنف الأخيرة.

وأضاف أنه من المنتظر أن تُباشر ملاحقات قانونية استنادا إلى التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة.

وأشار ماكرون إلى أن وقف إطلاق النار في السويداء يشكل إشارة إيجابية، ويتعين الآن فتح حوار هادئ كسبيل لتحقيق هدف توحيد سوريا بما يضمن حقوق جميع مواطنيها.

وأكد الرئيس الفرنسي أنه تحدث مع الرئيس السوري حول ضرورة التوصل إلى حل سياسي بالتعاون مع الفاعلين المحليين، في إطار وطني يضمن الحكم الرشيد والأمن.

وأكد ماكرون أنه «جدد للشرع تأكيد التزام باريس بسيادة سوريا ووحدة أراضيها. وتناول الرئيسان الاتصالات مع إسرائيل وأكدا معًا دعم التعاون في سبيل استقرار الحدود السورية اللبنانية، حيث أشار ماكرون إلى أن فرنسا مستعدة لمواكبة هذه الجهود».