موقف سعودي ثابت تجاه القضية الفلسطينية - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موقف سعودي ثابت تجاه القضية الفلسطينية - كورة نيوز, اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 02:23 صباحاً

أكَّد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أنَّ رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهوريَّة الفرنسيَّة للمؤتمر الدولي لتسوية القضيَّة الفلسطينيَّة بالحلول السلميَّة، وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة، واستمرارًا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينيَّة على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس الشرقيَّة. وقال سموُّه -في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «واس»-: «إنَّ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة حثيثة من سمو ولي العهد، تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة، والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم».وأضاف سموُّه: «من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضيَّة الفلسطينيَّة بالحلول السلميَّة، وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دوليَّة واسعة، متطلِّعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعيَّة الدوليَّة التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدمًا تجاه التنمية والازدهار».

وأوضح سموُّ وزير الخارجيَّة أنَّ المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024م، ويأتي استكمالًا لجهود اللجنة الوزاريَّة العربيَّة الإسلاميَّة المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

07

من جانبه، أعلن وزير الخارجيَّة الفرنسي جان نويل بارو أمس، أنَّ دولًا أوروبيَّة أُخْرى «ستؤكد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين» خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك المقرر إجراؤه اليوم وغدًا.

ولم يوضِّح الوزير أيَّ بلدان تعتزم الانضمام إلى مجموعة الدول الأوروبيَّة التي اعترفت، أو تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، ومن بينها خصوصًا إسبانيا وإيرلندا وبولندا والسويد وفرنسا، التي ستصبح أوَّل دولة من مجموعة السبع تقدم على مثل هذه الخطوة خلال الجمعيَّة العامَّة المقبلة للأمم المتحدة.

وقال إنَّ «احتمال وجود دولة فلسطينيَّة لم يكن يومًا مهدِّدًا ولا ضروريًّا بقدر ما هو اليوم»، على خلفية «تدمير قطاع غزَّة، والاستيطان الإسرائيلي الجامح في الضفَّة الغربيَّة الذي يقوِّض مفهوم التواصل الجغرافي، وتقاعس الأسرة الدوليَّة».

ورأى أنَّه «من الوهم الاعتقاد بإمكانيَّة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس، واستسلام (الحركة) بدون أنْ يتم مسبقًا رسم أفق سياسي».

وأكَّد أنَّه «مع السعوديَّة، اللاعب الأساس في المنطقة، سنعرض رُؤية مشتركة لـ»ما بعد الحرب»؛ بهدف ضمان إعادة الإعمار، والأمن، والحوكمة في غزَّة، وبالتالي تمهيد الطريق لحل الدَّولتين».

وبحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسيَّة؛ مدعومًا بعمليات تثبُّت، فإنَّ ما لا يقل عن 142 دولةً من أصل الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة باتت تعترف بدولة فلسطين المعلنة ذاتيًّا عام 1988.

وفي قطاع غزَّة، بدأت أمس، شاحنات محمَّلة مساعدات العبور إلى قطاع غزَّة الذي يعاني أزمة جوع، عبر معبر رفح المصري، فيما أعلنت إسرائيل «تعليقًا تكتيكيًّا» يوميًّا لعملياتها العسكريَّة في مناطق عدَّة من غزَّة لأغراض إنسانيَّة.

وأظهرت صور وشريط فيديو لوكالة فرانس برس شاحنات ضخمة محمَّلة بأكياس بيضاء تدخل عبر بوابة معبر رفح من الجانب المصري، والذي يؤدِّي الى جنوب قطاع غزَّة.

إلَّا أنَّ الشاحنات لا تدخل مباشرة إلى القطاع عبر الجانب الفلسطيني من المعبر المدمَّر، والمقفل بسبب الحرب.

وتسير الشاحنات بعد ذلك كيلومترات قليلة جدًّا نحو معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، حيث يُتوقَّع أنْ تخضع للتفتيش مجددًا قبل دخول منطقة رفح الفلسطينيَّة.

وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق أنَّها ألقت من الجو مساعدات إنسانيَّة على قطاع غزَّة المدمَّر بعد ضغوط دوليَّة متواصلة منذ أسابيع للسماح بدخول الغذاء والإمدادات الحيويَّة لسكَّان القطاع الذين يتضوَّرون جوعًا جرَّاء الحصار المفروض، والحرب المتواصلة منذ 21 شهرًا.

وفرضت إسرائيل التي تحاصر غزَّة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، حصارًا شاملًا على القطاع في أوائل مارس، ولم تخفِّفه إلَّا جزئيًّا في أواخر مايو.

وقد أدَّى ذلك إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، وغيرها من السلع الأساسيَّة.

وتحذِّر الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكوميَّة من ارتفاع معدَّلات سوء التغذية في صفوف الأطفال، ومن خطر انتشار المجاعة على نطاق واسع بين سكَّان القطاع الذي يزيد عددهم عن مليوني نسمة.

وأمس، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنَّ «تعليقًا تكتيكيًّا» يوميًّا لعمليَّاته العسكريَّة سيبدأ في عدَّة مناطق في قطاع غزَّة اعتبارًا الأحد «من الساعة العاشرة صباحًا (السابعة بتوقيت جرينتش)، وحتى الساعة الثامنة مساء (17،00 بتوقيت جرينتش)»، مضيفًا إنَّ هذا التعليق سيشمل المناطق التي لا يتحرَّك فيها الجيش، «وهي المواصي، ودير البلح، ومدينة غزَّة، وسيكون يوميًّا حتى إشعار آخر».

وكان الدفاع المدني في قطاع غزَّة أعلن السبت مقتل 50 شخصًا في عمليَّات قصف، وإطلاق نار للقوات الإسرائيليَّة.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي،أمس، إن إعلان إسرائيل تطبيق هدن إنسانية في مناطق بقطاع غزة أمر طال انتظاره، محذرا من أن المعاناة الإنسانية بلغت مستويات غير مسبوقة.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء كير ستارمر أعلن بالفعل عن خطط للعمل مع الأردن لإيصال المساعدات إلى غزة وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج.

ومن جانبه، أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس مجدداً اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد خلاله ضرورة تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة الفلسطيني المحاصَر، ومطالبا بالتوصل الفوري إلى وقف لإطلاق النار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق