نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وقف النار صامد في السويداء مع بدء الإجلاء - كورة نيوز, اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 09:04 صباحاً
ودخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السبت حيز التنفيذ عمليًّا الأحد، بعيد انسحاب مقاتلي البدو والعشائر من مدينة السويداء التي استعاد المقاتلون الدروز السيطرة عليها.
ورغم تسجيل بعض الخروقات ظل اتفاق وقف إطلاق النار صامدًا.وشاهد مراسل فرانس برس على مشارف السويداء أربع حافلات وسيارات خاصَّة تُجلي عائلات من البدو، بينهم نساء وأطفال، خرجت باتجاه مراكز إيواء في محافظتي درعا المجاورة ودمشق بالتنسيق مع الهلال الاحمر العربي السوري.
وقال إنَّ قوات الأمن السوري رفعت سواتر ترابية تفصل بين أطراف بلدة بصر الحرير في درعا، ومدينة السويداء، ومحاور أخرى في ريف المدينة الغربي، بينما تجوَّل خلفها عدد من العناصر، وبجانبهم عدد من مقاتلي العشائر بملابسهم التقليديَّة، وأسلحتهم الخفيفة.
وقد توزَّعوا تحت الأشجار وعند جانبي الطريق.
وفي مستشفى السويداء الوطني، حيث تنبعث رائحة الموت من كل زاوية منذ أيام، لا تزال عشرات الجثث بانتظار التعرف الى هوية أصحابها، وفق مسؤول طبي، بينما تواصل حصيلة قتلى الاشتباكات الطائفية الارتفاع يوميًّا.
ويقول مسؤول في الطبابة الشرعية في المستشفى لوكالة فرانس برس، من دون الكشف عن اسمه «سلمنا 361 جثة إلى عائلات أصحابها، بينما لا يزال لدينا 97 جثة مجهولة الهوية».
ودخلت الأحد قافلة مساعدات إنسانيَّة مدينة السويداء، هي الأولى منذ بدء المواجهات، تحمل وفق ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر السوري سلالًا غذائيَّة، ومستلزمات طبيَّة، وطحينًا، ومحروقات، وأكياسًا للجثث.
وبحسب تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانيَّة التابع للأمم المتحدة «خرجت المستشفيات والمراكز الصحيَّة في السويداء عن الخدمة» وسط «نقص واسع في الغذاء والماء والكهرباء وتقارير عن جثامين غير مدفونة ما يثير مخاوف حقيقيَّة على الصحَّة العامَّة».
وتعاني قلة من السكان -ما تزال تلازم منازلها في السويداء- من انقطاع الكهرباء والماء، فيما الغذاء شحيح مع استمرار إقفال المحال التجاريَّة.
وجاء إعلان الرئاسة السورية السبت، عن وقف لإطلاق النار بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة عن هدنة بين سوريا وإسرائيل التي تعهَّدت مرارًا بحماية الدروز.
وسبق لها أنْ حذَّرت السلطات من أنَّها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سوريا على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967.
من جهته، صرَّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بأنَّ الولايات المتحدة تدرك ضرورة تحمل المسؤولية تجاه الوضع في سوريا، مؤكدًا أنَّ «إسرائيل تقوم باستفزازات وتريد احتلال المنطقة»، وأنَّ الرئيس أحمد الشرع «لم يقدم تنازلات».
وقال أردوغان للصحفيين، على متن طائرة عائدة من جمهوريَّة شمال قبرص التركيَّة المعلنة من طرف واحد: «مصممون على دعم (الرئيس السوري للمرحلة الانتقاليَّة) أحمد الشرع، ولن نتركه وحيدًا.. أكدت للشرع استعداد تركيا لتقديم كافة أنواع الدعم لسوريا، اتخذ الرئيس السوري أحمد الشرع موقفًا حازمًا، ولم يقدم أي تنازلات حتى الآن».
وأكد أردوغان أنَّ «سوريا سيطرت على الوضع بنشر نحو 2500 جندي، وأنَّ الشعب السوري بجميع أطيافه تعلَّم من معاناته الماضية، ولا ينوي الانخراط في هذه الألاعيب».
وأردف: «لقد تحققت المصالحة هنا بين الدروز وشرائح أخرى... والرئيس السوري اتخذ «خطوة إيجابية للغاية».
وقال أردوغان إنَّ هناك ما سمَّاها بـ»مجموعات تتعاون مع إسرائيل، وتواصل الأعمال التخريبية»، مشددًا على أنَّ «إسرائيل لا تريد الاستقرار في المنطقة، وتعتقد أنَّ سوريا الموحَّدة لن تكون في صالحها، لذلك تواصل استفزازاتها».
وتابع: «الاشتباكات في السويداء تستمر بين الحين والآخر بسبب المجموعات التخريبية المدعومة من إسرائيل.. المشكلة الإستراتيجية الأكبر هي سعي إسرائيل لاحتلال المنطقة، متذرعة بالصراع في السويداء.. إسرائيل تهاجم كل مكان كوحش هائج، وستكون ضحية مطامعها».
0 تعليق