نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توبيخ أميركي لنتنياهو وتحذير من انفجار الوضع في جنوب سوريا - كورة نيوز, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 06:09 مساءً
كشفت أوساط سياسية وإعلامية صهيونية عن توبيخ وجّهه مسؤولون في الإدارة الأميركية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية ما وصفوه بـ”تصرفه الصبياني”، الذي كاد ينسف مشروعاته ومشروعات واشنطن وحلفائها في المنطقة.
ورغم التوبيخ، فإن الكيان الإسرائيلي ماضٍ في مساعيه لعزل جنوب سوريا، وخصوصًا محافظة السويداء، ضمن إطارٍ يضمن مصالحه الاستراتيجية، دون التورط المباشر أو الانجرار إلى مواجهة مفتوحة.
وبحسب التحليلات الإسرائيلية، فقد تحولت أحداث السويداء إلى نقطة تجاذب حاد داخل كيان الاحتلال وبين القوى الدولية والإقليمية، حيث يسعى كل طرف إلى توجيه مسار الأمور بما يخدم مصالحه الآنية وطويلة الأمد.
وقد كشفت النقاشات داخل أروقة القرار الصهيوني، وكذلك بين الأوساط ذات الصلة، عن قناعة بأن أي تدخل إسرائيلي يجب أن يأخذ في الاعتبار التوازنات الجغرافية والديمغرافية الحساسة في سوريا، التي تقع على خطوط اشتباك إقليمي ودولي، ولا يمكن للكيان أن يكون اللاعب الوحيد فيها، خشية الانزلاق إلى مستنقع معقد من الصراعات.
وقال باراك رافيد، محلل صهيوني مختص بالشأن الأميركي، إن “الأحداث في سوريا خلال الأيام الأخيرة تثير قلق واشنطن على مستويين؛ الأول يتعلق بالتصعيد الميداني، والثاني بردة فعل حكومة الاحتلال التي صعّدت الموقف بصورة مقلقة. وقد نقل لي مسؤولون أميركيون أن هناك شعورًا بأن القيادة الإسرائيلية لا تدرك تمامًا موقعها الحالي، وعلى الإسرائيليين أن يفكروا بعقولهم”.
وفي السياق نفسه، أشار المحلل الصهيوني للشؤون العربية، أوهاد حيمو، إلى أن “إسرائيل ربما قامت بجزء من التحركات في الجنوب السوري، لكن عليها أن تسأل نفسها: ما هي الخطوط الحمراء؟ وكيف يمكنها تجنّب الانجرار إلى جبهة جديدة؟”.
وأضاف “القتال في السويداء توقف، ويُعتقد أن من بين أسبابه الحضور الإسرائيلي، سواء عبر الخطوط الحمر أو من خلال التنسيق مع الأميركيين، ما أعاد إلى الأذهان الدور الروسي والتركي والإيراني السابق في الساحة السورية”.
ومع تصاعد الغضب داخل الطائفة الدرزية في الأراضي المحتلة، والتداعيات المحتملة على جبهة الداخل، بدأت سلطات الاحتلال باتخاذ خطوات احتوائية، خصوصًا بعد توقيع نحو ألفي جندي درزي يخدمون في الجيش والمؤسسة الأمنية، على عريضة يعربون فيها عن استعدادهم للقتال إلى جانب إخوانهم في السويداء.
وفي هذا السياق، قال إيتاي بلومنتال، المراسل العسكري للقناة 11 العبرية: “خلال اليوم، بدأت عملية جمع تواقيع بين قرابة ألفي جندي درزي في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية والشرطة وحرس الحدود، وحتى من الاحتياط، أعلنوا فيها استعدادهم لتجاوز الحدود والانضمام إلى المقاتلين في السويداء. وقد فهمت المؤسسة الأمنية حساسية الموقف، وأدركت أن هناك بُعدًا عاطفيًا يجب احتواؤه، لكنها في الوقت ذاته قلقة من انخراط مسلحين إسرائيليين في القتال هناك”.
وتؤكد مصادر القرار في كيان الاحتلال أن إسرائيل معنية بإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا، لكنها تشترط أن تكون تلك المنطقة تحت إشراف حكومة سورية مستقرة، إذ أن تركها للفوضى لن يتيح للكيان السيطرة عليها مستقبلاً.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق