نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس العليمي يتحدث لاول مرة عن تعاطف عربي مع الحوثيين وتأثير حرب إيران وإسرائيل على الحوثي - كورة نيوز, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 10:52 مساءً
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، إن بعض المواقف الشعبية العربية التي ظهرت مؤخرًا تجاه جماعة الحوثي انطلقت من تعاطف حسن النية تجاه مزاعمها بشأن دعم الفلسطينيين، لكنها أغفلت الحقيقة الأخطر، وهي أن الجماعة ليست سوى ذراع عسكرية للحرس الثوري الإيراني، تستغل الأحداث الإقليمية لتوسيع نفوذها وتهديد أمن المنطقة والملاحة الدولية.
وأوضح العليمي في مقابلة متلفزة مع الإعلامي المصري مصطفى بكري على قناة "صدى البلد"، أن الحوثيين يستخدمون الشعار الفلسطيني كغطاء دعائي، بينما يواصلون تنفيذ أجندة إيرانية ممنهجة تستهدف الممرات البحرية، مؤكدًا أن الهجمات على السفن لم تبدأ مع حرب غزة، بل هي استراتيجية إيرانية قديمة تم تصعيدها بتقنيات متقدمة وصلت إلى الجماعة من طهران.
وأكد العليمي أن جماعة الحوثي تورطت في خسائر جسيمة طالت مصالح الدول العربية، من بينها أكثر من سبعة مليارات دولار خسائر مباشرة لقناة السويس في عام واحد، فضلًا عن تداعيات اقتصادية طالت السعودية والأردن، بفعل التهديد المستمر لممر البحر الأحمر وتحالف الجماعة مع تنظيم "شباب الصومال" الإرهابي.
وأشار العليمي إلى أن الحوثيين لم يتأثروا بالتطورات التي عصفت بإيران مؤخرًا، مثل الهجمات الإسرائيلية أو الضربات الأميركية للمنشآت النووية، مؤكدًا استمرار تدفق الدعم الإيراني المالي والعسكري إليهم. وأضاف: "الحوثي لا يتحرك من تلقاء نفسه، بل كجزء من منظومة عسكرية إيرانية تمولها طهران وتوجهها بما يخدم مصالحها في الإقليم".
وفي سياق متصل، كشف الرئيس اليمني عن معلومات أمنية تؤكد نقل مصانع لإنتاج مخدر "الكيبتاجون" إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، متهمًا الجماعة باستخدام تجارة المخدرات لتمويل أنشطتها وتهريبها إلى دول الجوار. ولفت إلى ضبط شحنات متكررة تؤكد هذا التوجه الخطير.
كما تحدث عن علاقة "تخادم" بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن الجماعة كلفت عناصر من التنظيم بتنفيذ عمليات غير قانونية، في إطار تقاسم للأدوار يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي والإقليمي.
ووصف العليمي استهداف السفن التجارية بأنه "عمل إرهابي جبان"، مؤكدًا أن تلك الأعمال أثرت على حركة التجارة في ميناء الحديدة، ما دفع السفن إلى تحويل مسارها إلى ميناء عدن، رغم التسهيلات التي قدمتها الحكومة الشرعية لتخفيف الضغط الاقتصادي على نحو 20 مليون يمني.
وفي حديثه عن الأضرار التي طالت البنية التحتية، قال الرئيس العليمي إن استهداف المنشآت المدنية يمثل خسارة كبيرة لليمن، لكنه أشار إلى أن جماعة الحوثي استخدمت بعض هذه المنشآت، بما فيها محطة الكهرباء، لأغراض التصنيع الحربي وتخزين الصواريخ بعيدة المدى.
وانتقد العليمي مواقف بعض الدول الأوروبية التي لم تتبنَ موقفًا حاسمًا من الجماعة، قائلًا إن هناك من وقع في فخ التضليل الإعلامي الذي يصور الحوثيين كقوة أمر واقع، مؤكدًا أن الشرعية اليمنية تعمل على تصحيح هذا التصور عبر الدبلوماسية والعمل الميداني.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر ساعدت في كشف الوجه الحقيقي للجماعة، مؤكدًا أن "رهان المجتمع الدولي على وكلاء إيران أثبت فشله، ليس فقط سياسيًا، بل أمنيًا واقتصاديًا على مستوى التجارة الدولية".
وعن الموقف اليمني من القضية الفلسطينية، جدد العليمي التأكيد على دعم اليمن الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه لمشاريع تصفية القضية أو محاولات تهجيره، داعيًا إلى وقف العدوان الإسرائيلي والالتزام بحل سياسي عادل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
0 تعليق