كشفت كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة الحدودي بمحافظة حضرموت عن حصيلة ضخمة من المواد المحظورة التي تم ضبطها خلال السنوات الماضية أثناء محاولات تهريبها إلى داخل الأراضي السعودية، مؤكدة أن جماعة الحوثي تقف خلف النسبة الأكبر من تلك المحاولات.

ووفقًا لتصريحات رسمية، تجاوزت كميات المواد المضبوطة ثمانية أطنان، شملت الحبوب المخدرة، ومادة الشبو شديدة الخطورة، بالإضافة إلى كميات من الحشيش ومواد محظورة أخرى. وأوضحت الكتيبة أن المهربين استخدموا وسائل تمويه متطورة، حيث أخفوا الشحنات داخل مركبات مدنية وتجارية، وتحت غطاء شحنات بريئة المظهر، إلا أن الإجراءات الأمنية المحكمة ويقظة الجنود أفشلت كافة محاولات الاختراق.

وأكدت قيادة الكتيبة أن المواد المضبوطة تُحرز وفق إجراءات صارمة وتُتلف لاحقًا من قبل لجان رسمية مشتركة تضم ممثلين عن وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والنيابة العامة والهيئة العامة لمكافحة المخدرات، ووفق المعايير الدولية المعتمدة لمكافحة الجريمة المنظمة.

ولم تقتصر جهود الكتيبة على ضبط الشحنات المهربة فحسب، بل شملت أيضًا القبض على عدد من المطلوبين أمنيًا أثناء عمليات التفتيش، حيث جرى تسليمهم للجهات المختصة في وزارة الداخلية.

وبحسب الكتيبة، فإن نحو 90% من محاولات التهريب التي جرى إحباطها تقف وراءها جماعة الحوثيين، في إطار أنشطة ممنهجة لتهريب المخدرات عبر الحدود. وشددت على أن العمل يجري بتنسيق متواصل مع الجهات الأمنية اليمنية، وتعاون مباشر مع السلطات السعودية، في إطار جهود مشتركة لحماية الأمن القومي للشعبين اليمني والسعودي من خطر التهريب والجريمة العابرة للحدود.