نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تل أبيب تسعى لفرض سيطرتها في الجنوب السوري وسط انقسامات داخلية وتنسيق مع واشنطن - كورة نيوز, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 06:44 مساءً
دعت أوساط صهيونية في كيان الاحتلال إلى مزيد من التوغل داخل الأراضي السورية، معبرة عن عدم ثقتها بسلطة أحمد الشرع.
ولا تكتفي تل أبيب بوضع شروط على الساحة السورية فحسب، بل تعتبر نفسها الجهة المعنية بتحديد مستقبل سوريا ونظام الحكم فيها، معتبرة أن لديها الأدوات الكافية لفرض إرادتها بالقوة على السوريين وإعادة تشكيل الحدود في الجنوب السوري. كما تصاعدت الأصوات المطالبة بشكل صريح بضم أجزاء من سوريا، ووضع الحكم المؤقت في دمشق بين خيارات معقدة.
وفي هذا السياق، قال عوزي أراد، نائب سابق لرئيس أركان جيش الاحتلال: “المصلحة الإسرائيلية تقتضي أن يكون جنوب سوريا هادئًا، وأن يتوفر ممر نحو إيران، مع فرض ردع إقليمي. لذا، يجب تقديم أقصى الدعم للطائفة الدرزية وبناء ميليشيا لها، خاصة وأن لديها قرابة سبعين ألف جندي في الجيش السابق، وهذا يصب في مصلحة إسرائيل أولاً”.
بدوره، أوضح يوفال ملكا، مسؤول سابق في قوات حرس الحدود الصهيونية، قائلاً: “سمعنا مؤخرًا على جميع شبكات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي شخصيات أمنية رفيعة المستوى تدعو إلى تسريع عقد اتفاق مع الجولاني، لكنني ناقشتهم في كل هذه المنابر بأن هذا خطأ من الأساس. فكيف يمكن التوصل إلى اتفاق مع هذا المخرب الذي يرتدي بدلة رسمية؟ وإذا كانت المصلحة توسيع المنطقة العازلة، فعلينا تنفيذ ذلك”.
في المقابل، حذرت أوساط صهيونية من الانزلاق في مستنقع لا نهاية له داخل الساحة السورية، داعية تل أبيب إلى تحديد أهدافها والعمل على التوافق مع السلطة في دمشق لتحقيقها.
وأشار إيهود يعري، محلل صهيوني للشؤون العربية، إلى أن “الجيش الإسرائيلي يتجنب إشعال حريق كبير في سوريا، لأنه لا مصلحة لنا في الدخول في مناوشات مع النظام السوري الحالي، وبدلاً من ذلك نستمر بدفع التسويات الممكنة معه. الجميع يركز على التوصل إلى تسويات مع الغالبية السنية في سوريا، دون المساس بمصالح الدروز”.
من جهته، قال يارون أبراهام، مراسل القناة 12 الصهيونية: “أفادنا مصدر سياسي إسرائيلي بأن الشرعية التي حظي بها النظام السوري الجديد خلقت لديه حالة من التشويش في قراءة الواقع، كما أن رسالة إسرائيل من غاراتها على دمشق هي أن كل العمليات ستتم وفقًا للتطورات الراهنة، ولا يستبعد أحد وقوع المزيد من العمليات العسكرية داخل سوريا”.
وأكد الإعلام الإسرائيلي وجود تباين بين رؤية حكومة نتنياهو وطبيعة تحركها في سوريا، وبين رؤية إدارة ترامب التي تسعى إلى ترتيب العلاقة بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن كل الخطوات التي تتخذها تل أبيب في سوريا تتم بتنسيق كامل مع واشنطن.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق