نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان مستمرة… شهيدان في بلدتي الناقورة والكفور - كورة نيوز, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 06:44 مساءً
تتواصل الاعتداءات الصهيونية على الأراضي اللبنانية، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، إذ يسجّل العدو يوميًا خروقات متعددة برًّا وجوًّا، في تصعيد واضح يهدد الاستقرار في الجنوب اللبناني.
وأفاد مراسلنا بأن طائرة مُسيّرة تابعة للاحتلال استهدفت اليوم سيارة من نوع “رابيد” على الطريق الواصل بين بلدتي تول والكفور في قضاء النبطية، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين. وفي غارة أخرى، قصفت طائرة مسيّرة شاحنة كانت تنقل ركام أحد المنازل المدمّرة بفعل العدوان في بلدة الناقورة، ما أسفر عن استشهاد سائقها.
وفي اعتداء آخر، ألقت طائرة مسيّرة صهيونية قنبلة داخل بلدة الناقورة قبل أن تسقط لاحقًا، في حادثة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الجوية المتكرّرة التي تنفذها الطائرات المسيّرة والحربية التابعة للاحتلال.
كما نفّذت قوات الاحتلال عملية توغل شرق بلدة حولا، اخترقت خلالها الأراضي اللبنانية لمسافة تراوحت بين 1000 و1500 متر. وقد عمدت إلى تفخيخ أحد المنازل في الحي الشرقي للبلدة وتفجيره بالكامل. ويقع المنزل على بُعد نحو 1500 متر من الحدود مع فلسطين المحتلة، وعلى مسافة تُقدّر بـ1200 متر من الموقع العسكري الصهيوني المستحدث على طريق حولا – مركبا.
ويُعدّ هذا الاعتداء الخامس من نوعه خلال الفترة الأخيرة، إذ سبق أن فجّرت قوات الاحتلال منزلًا في بلدة كفركلا، وآخر في حولا قبل نحو أسبوعين، إلى جانب تفخيخ معمل في بلدة ميس الجبل، ونسف غرفة في بلدة بليدا، ومزرعة دجاج في بلدة عيتا الشعب. ويُظهر هذا النمط المتكرّر تصعيدًا خطيرًا يستهدف البنى السكنية وممتلكات المدنيين القريبة من المناطق الحدودية.
وتترافق هذه العمليات مع تحليق دائم للطائرات المسيّرة في أجواء الجنوب اللبناني بدرجات متفاوتة من الكثافة، ضمن سياق متواصل من انتهاك السيادة اللبنانية. وتشارك الطائرات الحربية أيضًا في هذه الخروقات، ما يرفع منسوب التوتر ويُفاقم المخاطر على السكان المدنيين.
وتشنّ قوات الاحتلال عمليات تمشيط دورية على أطراف القرى الحدودية، تتخللها في بعض الأحيان إطلاق نار حي أو قنابل مضيئة، كما سُجّل مؤخرًا في محيط بلدة عيتا الشعب.
وبحسب المعطيات الميدانية، فقد تجاوز عدد خروقات العدو الصهيوني لوقف إطلاق النار منذ لحظة إعلانه حاجز الأربعة آلاف خرق، فيما بلغ عدد الشهداء اللبنانيين جراء هذه الاعتداءات أكثر من 210 شهداء، بالإضافة إلى أكثر من 450 جريحًا.
وفي ظل هذا التصعيد، يُسجَّل صمت لافت من جانب اللجنة الدولية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية السيادة اللبنانية. كما يبرز استياء واسع في أوساط الجنوبيين، الذين يعبّرون – عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي – عن استغرابهم إزاء غياب الموقف الرسمي اللبناني تجاه هذه الاعتداءات المتكررة، والتي تحصد مزيدًا من الأرواح وتدمّر الممتلكات يوماً بعد يوم.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق