نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوساط إسرائيلية: التدخل في أحداث السويداء للحفاظ على المصالح الاستراتيجية في شرق أوسط جديد - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 08:34 مساءً
وصفت أوساط إسرائيلية تدخل الاحتلال في أحداث السويداء بأنه “حمل العصا من الوسط”، حيث تهدف تل أبيب من خلاله إلى استرضاء الدروز في فلسطين، مع الحفاظ على قنوات التواصل مع الحكم الجديد في سوريا، والأهم من ذلك المحافظة على مصالح تل أبيب الاستراتيجية ضمن طموحاتها في “شرق أوسط جديد”.
وتشير هذه الأوساط إلى أن تل أبيب تحاول الموازنة بين متابعة الاتصالات المكثفة مع السلطة الجديدة في دمشق، من جهة، والحفاظ على الخطوط الحمر التي وضعتها لتقليص نفوذ هذا الحكم في مناطق محددة تبدأ من الجولان، وتمتد إلى ما سينتهي إليه الاتفاق المحتمل مع سوريا، من جهة أخرى. وفيما يتعلق بحماية الدروز، تسعى تل أبيب إلى استرضائهم داخل فلسطين، بينما تركز على تحقيق مصلحتها الكبرى عبر اتفاقيات “إبراهام” التي تسعى من خلالها لإقامة “إسرائيل الكبرى”.
وفي هذا السياق، قال نير دفوري، المراسل العسكري لقناة 12 العبرية: “إسرائيل ملتزمة بعدم قبول الوضع الراهن مع الدروز كما حدث مع العلويين، والأمر الآخر يتعلق بمنع دخول السلاح إلى المنطقة المحددة منزوعة السلاح جنوب هضبة الجولان قرب الحدود مع إسرائيل. إسرائيل تجري اتصالات مكثفة مع الجولاني من أجل التوصل إلى اتفاقيات أمنية جديدة وربما اتفاقيات أخرى. والرسالة واضحة للغاية بأننا لن نسمح بوجود السلاح في منطقة الحدود حتى لا يشكل تهديدًا لإسرائيل، ونطالب الجولاني بفرض النظام واستعادة السلطة، كي لا تتفاقم الصراعات الداخلية التي قد تمتد إلى إسرائيل من جانب، وتهدد الدروز من جانب آخر.”
من جانبه، قال تامير موراغ، المراسل العسكري لقناة 14 العبرية: “لقد خرق الجولاني الخطوط التي وضعناها في المنطقة العازلة، وتلقى رسائل واضحة بهذا الشأن من قبلنا ومن قبل الأمريكيين. ونحن نأمل ألا نصل إلى حد تدخل بري أعمق في جنوب سوريا. وإذا كنتم ترغبون بإجراء صفقات معنا، فعليكم إثبات ذلك.”
وتشهد الأوساط الإسرائيلية نقاشًا حادًا حول حجم التدخل في أحداث السويداء، مع تعبير كثير من الجهات عن خشيتها من التورط المفرط في هذه الأحداث، مما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على مجريات الأمور، ودفع إسرائيل إلى موقع يصعب التحكم فيه.
وأشار إيهود يعري، المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية، إلى أن “المصلحة الإسرائيلية تكمن في القيام بكل ما يلزم لوقف القتال الجاري هناك، وعدم الاستثمار أكثر في هذه الأزمة، وعدم خلق أوهام لدى الدروز بأنهم تحت حماية إسرائيل، إذ يوجد لوبي قوي يدفع نحو خطوات خطيرة تشكل منحدرًا زلقًا، ويجب علينا تفادي الانجرار إلى هذا المستنقع.”
بدوره، قال نوعم أمير، المحلل العسكري الإسرائيلي: “تُنظر إلى الأحداث في سوريا من خلال مسارين؛ أولاً التدخل العسكري، حيث تسمع أصواتًا في إسرائيل تدعو إلى تكثيف العمليات العسكرية ضد سلطة الجولاني، بما في ذلك استهداف أهداف حكومية. والأمر الآخر الذي يقلق إسرائيل هو احتمال اختراق السياج الأمني وانتقال الدروز من إسرائيل إلى سوريا، وهو مؤشر عالي على فقدان السيطرة.”
وبحسب هذه الأوساط، ترسل إسرائيل، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، رسائل متعددة من خلال تدخلها المحدود إلى السلطة الحاكمة في سوريا وتركيا أيضًا، مفادها أن سوريا أصبحت ساحة لتقاسم النفوذ بين الجميع، ولن يسمح لأي طرف بتجاوز حدود الآخر.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق