نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زملاء ضحية وحش "شاطو ولاد يوسف" يخرجون عن صمتهم بالتزامن مع ظهوره الأول بعد إجراء عملية جراحية ناجحة (صورة) - كورة نيوز, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 09:56 مساءً
عاد اسم ياسين شروق، عنصر الوقاية المدنية الذي تعرض لاعتداء خطير بدوار أولاد يوسف بإقليم بني ملال، إلى واجهة النقاش العمومي، بعد ظهوره الأول عقب خضوعه لعملية جراحية دقيقة على مستوى اليد، بعدما أصيب بكسور بليغة أثناء تنفيذ مهمة إنقاذ الوحش "بوعبيد" من أعلى خزان مائي بولاد يوسف، حيث نشرت الصفحة الرسمية للوقاية المدنية خبر نجاح العملية، مؤكدة أن العنصر المصاب يواصل مرحلة التعافي تحت الرعاية الطبية اللازمة.
وتزامنا مع هذا الظهور، أطلق زملاء ياسين حملة تضامنية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفها الدفاع عن كفاءته ومهنيته والرد على بعض الأصوات التي شككت في جدوى التدخل وطريقته، حيث نشرت الصفحة ذاتها تدوينة مطولة تحت عنوان "دفاعا عن عنصر الوقاية المدنية"، تضمنت توضيحات دقيقة حول ملابسات التدخل والظروف المحيطة به، وردت بشكل مباشر على الانتقادات التي وجهت للمؤسسة.
وشددت التدوينة على أن التدخل لم يكن متهورا كما صوره البعض، بل تم بطلب صريح من الشخص المعتصم نفسه، الذي صرح لعناصر الإنقاذ بأنه يشعر بالإرهاق ولم يعد قادرا على الاستمرار في الاعتصام أو النزول بمفرده، وهو ما دفع فرق الوقاية المدنية للتدخل فورا لإنقاذه، تنفيذا لواجبهم المهني والإنساني، كما أبرزت التدوينة المعطيات التقنية المتعلقة بالتدخل، موضحة أن ياسين شروق كان يحمل معدات يبلغ وزنها 30 كيلوغراما، وصعد بها عموديا إلى ارتفاع 35 مترا، وهو مجهود بدني هائل أثر لا محالة على قدرته في الدفاع عن نفسه عند المباغتة.
وحول لحظة الاعتداء، أكدت الشهادات الميدانية أن ياسين تعرض لمباغتة مباشرة فور صعوده إلى السطح، حيث تلقى ضربة قوية بقطعة حديدية على مستوى الرقبة، تلتها ضربة أخرى على اليد تسببت في كسر خطير، ثم ضربات متتالية أفقدته القدرة على المقاومة، ليرمى بعدها من أعلى الخزان في مشهد مروع وثقته شهادات ميدانية وصور متداولة.
ولم تقتصر رسائل التضامن على زملائه فقط، بل شملت مئات المتابعين على مواقع التواصل، ممن اعتبروا ما تعرض له ياسين اعتداء جبانا استهدف رجل إنقاذ أثناء تأديته لمهامه، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تستوجب دعما مؤسساتيا ومعنويا لعناصر الوقاية المدنية الذين يعرضون أنفسهم للخطر من أجل حماية الأرواح، كما جدّد عدد من النشطاء مطالبهم بترقية استثنائية لياسين شروق عرفانا لتفانيه، ولما أبان عنه من التزام، في وقت لم يكن فيه يفكر سوى في إنقاذ حياة شخص، انتهى به المطاف إلى التحول لمصدر تهديد حقيقي.
وأحيت هذه الواقعة المؤلمة نقاش تقدير المؤسسة لمجهودات عناصر الإنقاذ، وضرورة توفير حماية قانونية وميدانية أكبر لهم، خاصة في التدخلات التي تتم في بيئات معقدة وغير آمنة، حيث وفي الوقت الذي يتابع فيه الرأي العام تطورات الوضع الصحي لياسين، تتواصل التحقيقات القضائية في ملف المعتدي الذي تسبب في واحدة من أكثر الحوادث صدمة للرأي العام المحلي خلال السنوات الأخيرة.
0 تعليق