تصاعدت حدة التوتر في صفوف الشغيلة التمريضية بإقليم طاطا، عقب إصدار المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بياناً شديد اللهجة، اتهم فيه الإدارة الإقليمية بمحاولة التستر على واقع المنظومة الصحية بالإقليم، وتجاهل الاختلالات التي تعرفها مجموعة من المراكز الصحية والمستشفيات.

النقابة أوضحت في بيان لها توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أن محاولات الإدارة تقديم معطيات غير دقيقة حول الوضع الصحي بالإقليم لا تعكس الواقع الحقيقي، معتبرة أن القطاع يعيش أوضاعاً مزرية بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات، وضعف التدبير الإداري وغياب تفاعل المسؤولين مع المطالب المهنية للممرضين.

واستنكر البيان ما وصفه بتماطل الإدارة في حسم الملفات المطلبية، لا سيما ما يتعلق بالتعويضات وتنظيم العمل وتحسين ظروف الاشتغال، كما حملت النقابة المسؤولية الكاملة للمندوب الإقليمي للصحة والمشرفين على التسيير المحلي، مشيرة إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد من حدة التوتر داخل المؤسسات الصحية.

وفي هذا السياق، أعلنت النقابة عن برنامج نضالي تصعيدي يشمل تنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي بطاطا يوم الجمعة 11 يوليوز الجاري، تليها سلسلة من الإضرابات لمدة ثلاثة أيام متتالية ابتداء من 18 يوليوز، ثم إضراب ثان لثلاثة أيام إضافية من 23 إلى 25 من الشهر نفسه، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية للحالات المستعجلة.

كما طالبت النقابة بفتح تحقيق عاجل في التجاوزات التي تعرفها بعض المراكز الصحية، ودعت الوزارة الوصية إلى التدخل الفوري من أجل وضع حد لما اعتبرته عبثاً بمصالح الممرضين والمواطنين على حد سواء.

هذا، وختم المكتب الإقليمي بيانه بالتأكيد على تمسكه بمواصلة النضال حتى تحقيق مطالبه المشروعة، داعياً كافة الممرضين إلى رص الصفوف والالتفاف حول العمل النقابي المسؤول.